Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

Ibn Dawud Hanbali d. 856 AH
116

Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Chercheur

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Lieu d'édition

بيروت

الناس سأستأذن في ذلك رسول الله ﷺ فذكر ذلك له. فقال رسول الله ﷺ: (لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله ساعة أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا. ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ قالوا: نعم. فقال: فاغزوا في سبيل الله فإنه من قاتل في سبيل الله فواق ناقة؛ لتكون كلمة الله هي العليا، وجبت له الجنة). ورواه الإمام أحمد - في المسند - ولفظه: أن رجلًا من أصحاب رسول الله ﷺ مر بشعب فيه عين ماء عذبة فأعجبه طيبه. فقال: لو أقمت هاهنا وخلوت. ثم قال: لا، حتى أسأل النبي ﷺ فسأله فقال: (مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من مقامه في أهله سبعين سنة. أما تحبون أن يغفر الله لكم فيدخلكم الجنة؟ جاهدوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة). (فواق ناقة) هو ما بين رفع يد الحالب عن الضرع وقت الحلب ووضعها. قيل هو ما بين الحلبتين. والله أعلم. وفي الترمذي، وسنن ابن ماجه من حديث يحيي بن وثاب، عن عبدالله بن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (إن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم). ولم يسم الترمذي ابن عمر بل أبهم. قال: عن شيخ من أصحاب النبي ﷺ والطريق واحد. ورواه ابن أبي الدنيا - بسنده - عن يحيى بن زياد - أيضًا- عن شيخ من أصحاب النبي ﷺ حسبته قال: قلت: من هو؟ قال: ابن عمر، عن النبي ﷺ أنه قال: (المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لم يخالطهم ولا يصبر على أذاهم) ورواه أبو نعيم في الحلية. وفي سنن أبي داود وغيرها من حديث أبي أمامة الباهلي ﵁ أن رجلًا قال يا رسول الله ائذن لي في السياحة فقال رسول الله ﷺ: (سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله).

1 / 130