399

Le Complet en langue et en littérature

الكامل في للغة والأدب

Enquêteur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار الفكر العربي

Édition

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

باب
لأعرابي فيمن أطال لحيته
قال أبو العباس: قال أعرابيّ:
كلّ امرئ ذي لجيةٍ عثوليّةٍ ... يقوم عليها ظنّ أن له فضلا
وما الفضل في طول السّبال وعرضها ... إذا الله لم يجعل لصاحبها عقلا
ويروى: "لحاملها".
عثوليّة، يقول: كثيرةٌ، والمستعمل رجلٌ "عثوالٌّ" إذا كان كثير الشّعر، وأصل ذلك في الرأس واللّحية، وبناه الأعرابيّ بناء "جدول" كأنه "عثول" ثم نسب إليه.
والسّبلة: مقدّم اللّحية، يقال لما أسيل من الشاربين: سبلتان، وتقول العرب: اخذ فلانٌ شفرة فلتم بها سبلة بعيره، أي نحره، واللّتم: الشّقّ، فهذا ما أسبل من جرانه.
لبعض المحدثين في ذم ذوي العي
وقال بعض المحدثين:
وما حسن الرّجال لهم بحسنٍ ... إذا ما أخطأ الحسن البيان
كفى بالمرء عيبًا أن تراه ... له وجهٌ وليس له لسان
وقال آخر:
إنّي على ما تزدري من دمامتي ... إذا قيس ذراعي بالرجال طويل
لرجل يصف لحيته
ونظر يزيد بن مزيد الشيباني إلى رجل ذي لحيةٍعظيمة، وقد تلفّفت على صدره، فإذا هو خاضبٌ، فقال: إنك مكن لحيتك في مئونة! فقال: أجل، ولذلك أقول:
لها درهمٌ للدّهن في كلّ جمعةٍ ... وآخر للحنّاء يبتدران
ولولا نوالٌ من يزيد بن مزيد ... لصوّت في حافاتها الجلمان١

١ الجلمان: مثنى جلم، وهو المقراض، ويطلق المثنى على الواحد.

2 / 95