299

Le Complet en langue et en littérature

الكامل في للغة والأدب

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار الفكر العربي

Numéro d'édition

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

فهو الذي لا يبقي من السير شيئاٌ، ويقال: رجل حطمٌ للذي يأتي على الزاد لشدة أكله، ويقال للنار التي لا تبقي: حطمةٌ. وقوله: "على ظهر وضم"، فالوضم: كل ما قطع عليه اللحم. قال الشاعر١:
وفتيان صدقٍ حسان الوجو ... هـ لا يجدون لشيء ألم
من آل المغيرة لا يشهدو ... ن عند المجازر لحم الوضم
وقوله:
قد لفها الليل بعضلبي
أي شديد. وأروع. أي ذكي.
وقوله: "خراج من الدوي"، يقول: خراجٍ من كل غماء شديدة٢:
ويقال للصحراء دوية، وهي التي لا تكاد تنقضي، وهي منسوبة إلى الدو، والدو: صحراء ملساء لاعلم بها ولا أمارة، قال الحطيئة٣:
وأنى اهتدت والدو بيني وبينها ... وما خلت ساري الليل بالدو يهتدي
والداوية: المتسعة التي تسمع لها دوياٌ بالليل، وإنما ذلك الدوي من أخفاف الإبل تنفسح أصواتها فيها. وتقول جهلة الأعراب: إن ذلك عزيف الجن وقوله:
والقوس فيها وترعرد
فهو الشديد ويقال عرند في هذا المعنى.
وقوله:" إني والله ما يقعقع لي بالشنان"، واحدها شن، وهو الجلد اليابس، فإذا قعقع به نفرت الإبل منه، فضرب ذلك مثلاٌ لنفسه، وقال النابغة الذبياني:
كأنك من جمال بني أقيش٤ ... يقعقع بين رجليه بشن
وقوله: "ولقد فررت عن ذكاء"، يعني تمام السن. والذكاء على ضربين:

١ زيادات ر: "هو عمر بن أبي ربيعة".
٢ زيادات ر: "غما، مقصور، رواية عاصم".
٣ زيادات ر: "يصف خيالها وأنت على معنى المرأة".
٤ زيادات ر: "أفيش: من عكل".

1 / 302