225

Le Complet en langue et en littérature

الكامل في للغة والأدب

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار الفكر العربي

Numéro d'édition

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

أردت معنى: فإنك إن أتيتني بدابة ركبتها قلت: "أركبها"، لأنه جواب الأمر، كما أن الأول جواب الاستفهام، وفي القرآن: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ ١، أي مطهرة لهم، وكذلك: ﴿أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا﴾ ٢ أي كائنة لنا عيدًا، وفي الجواب: ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا﴾ ٣، أي إن تركوا خاضوا ولعبوا، وأما قوله ﷿: ﴿ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾ ٤ فإنما هو فذرهم في هذه الحال لأنهم كانوا يلعبون، وكذلك: ﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ ٥، إنما هو [لا تمنن٦] مستنكثرًا فمعنى هذا: هل معروفة عندكم؟

١ سورة التوبة ١٠٣.
٢ سورة المائدة ١١٤.
٣ سورة الزخرف ٨٣.
٤ سورة الأنعام ٩١.
٥ سورة المدثر ٦.
٦ من ر، س.
لأعرابي في الملح
وقال أعرابي أنشدنيه أبو العالية:
ألاتسأل ذا العلم ماالذي ... يحل من التقبيل في رمضان؟
فقال لي المكي: أما لزوجةٍ ... فسبع، وأما خلةٍ فثماني
قوله: "خلةٍ" يريد ذات خلة، ويكون سماها المصدر، كما قالت الخنساء:
فإنما هي إقبال وإدبار١
يجوز أن تكون نعتتها بالصدر لكثرته منها، ويجوز أن تكون أرادت ذات إقبال وإدبار، فحذفت المضاف وأقامت المضاف إليه مقامه، كما قال ﷿: ﴿وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ﴾ ٢ فجائز أن يكون المعنى بر من آمن بالله، وجائز أن يكون ذا البر من آمن بالله، والمعنى يؤول إلى شيء واحد.

١ صدره
ترتع مارتعت حتى إذا اد كرت
٢ سورة البقرة ١٧٧.

1 / 228