222

Le Complet en langue et en littérature

الكامل في للغة والأدب

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار الفكر العربي

Numéro d'édition

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

يريد المناجاة، فأخرجه على لفظ: "فعيل"، ونظيره من المصادر الصهيل، والنهيق، الشحيج، ويقال: شب الفرس شبيبًا، ولذلك كان "النجي" يقع على الواحد والجماعة نعتًا، كما تقول: امرأة عدلٌ ورجل عدلٌ وقوم عدلٌ: لأنه مصدر قال الله ﷿: ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ ١، أي مناجيًا، وقال للجماعة: ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ ٢ أي متناجين.
وقوله: "منعاج": أي منعطف، يقال٣: عجت عليه أي عرجت عليه، وعجت إليه أعيج، أي عولت عليه.
وقوله: "بعد إرتاج" أي بعد إغلاق، يقال: أرتجت الباب إرتاجًا، أي أغلقته إغلاقًا، ويقال: لغلق الباب الرتاج، ويقال للرجل إذا امتنع عليه الكلام أرتج عليه.
وقوله:
حتى أضاء سراج دونه بقرٌ
يعني نساء، والعرب تكني عن المرأة بالبقرة والنعجة، قال الله ﷿: ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً﴾ ٤ وقال الأعشى:
فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبة قلبها وطحالها
وقوله: "عينٌ"، إنما هو جمع عيناء، وهي الواسعة العين، وتقديره: "فعل"، ولكن كسرت العين لتصح الياء، ونحو ذلك بيضاء وبيض، وتقديره حمراء وحمر، ولو كان من ذوات الواو لكان مضمومًا على أصل الباب، لأنه لا إخلال فيه، تقول: سوداء وسود، وعور. وقوله: "طرفها ساج" ولم يقل: "أطرافها" لأن تقديرها تقدير المصدر، من طرفت طرفًا، قال الله ﷿: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ﴾ ٥

١ سورة مريم ٥٢.
٢ سورة يوسف ٨٠.
٣ ر: "تقول".
٤ سورة ص ٢٣.
٥ سورة البقرة ٧.

1 / 225