197

Le Complet en langue et en littérature

الكامل في للغة والأدب

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار الفكر العربي

Numéro d'édition

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

وقوله: "أو من بني نوفل" فهو نوفل بن عبد مناف بن قصي. والمطلب الذي ذكره هو ابن عبد مناف بن قصي. وقوله: "لم تصبح اليوم نكسًا"، فالنكس الدنيء المقصر. ويقول بعضهم: إن أصل ذلك في السهام، وذلك أن السهم إذا ارتدع١ أو نالته أفة نكس في الكنانة ليعرف من غيره قال الحطيئة: قد ناضلوك فأبدوا من كنانتهم مجدًا تليدًا ونبلا غير أنكاس قوله: "مجدًا تليدًا"، قالوا: نواصي الفرسان"٢ الذين كان يمن عليهم. وقوله: "ثاني الجيد" قد مر تفسيره في قول الله ﷿: ﴿ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ٣ وقوله: "أو من بني زهرة"، فهو زهرة بن كلاب بن مرة. ويروى أن رسول الله ﷺ قال: "خلقت من خير حيين: من هاشم وزهرة" وبنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي. وقوله: "الناجيد" مفاعيل، من النجدة، والواحدة منجاد، وإنما يقال ذلك في تكثير الفعل، كما تقول: رجل مطعان بالرمح، ومطعام للطعام. وقوله: أو في السرارة من تيم رضيت بهم يقول: في الصميم منهم والموضع المرضي، وأصل ذلك في التربة، تقول العرب: إذا غرست فاغرس في سرارة الوادي، ويقال: فلان في سر قومه، والسرة مثل ذلك، قال القرشي: هلا سألت عن الذين تبطحوا ... كرم البطاح وخير سرة واد٤

١ السهم المرتدع: هو ما أصاب الهدف وانكسر عوده. ٢ نواصي الفرسان: يريد شعور النواصى، وقد كانت العرب إذا أسروا أسير خيروه بين جزء الناصية والأسر، فإن اختار الجز جزوها، وخلوا سبيله. ٣ سورة الحج ٩. ٤ تبطحو: سكنو بطاح مكة.

1 / 200