155

Le Complet en langue et en littérature

الكامل في للغة والأدب

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

دار الفكر العربي

Numéro d'édition

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

فكاد بمنزلة كرب في الإعمال والمعنى، قال الشاعر: أغثني غياثًا يا سليمان إنني ... سبقت إليك الموت، والموت كاربي خشية جورٍ من أميرٍ مسلطٍ ... ورهطي، وما عاداك مثل الأقارب! وقوله: "لما أوشكت أن تضلعا": يقول: لما قاربت ذلك، والوشيك القريب من الشيء والسريع إليه، يقال: يوشك فلان أن يفعل كذا وكذا، والماضي منه أوشك، ووقعت بأن وهو أجود، وبغير "أن" كما كان ذلك في" لعل"، تقول: لعل زيدًا يقوم، فهذه الجيدة، قال الله ﷿: ﴿لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا﴾ ١، و﴿لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ ٢ و﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾ ٣ وقال تميم بن نويرة: لعلك يومًا أن تلم ملمةٌ ... عليك من الآئي يدعنك أجدعا وعسى، الأجود فيها أن تستعمل بأن، كقولك: عسى زيد أن يقوم، كما قال الله ﷿: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ ٤ وقال جل ثناؤه ﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ ٥ ويجوز طرح "أن "وليس بالوجه الجيد، قال هدبة: عسى الكر بالذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرجٌ قريب وقال آخر٦: عسى الله يغني عن بلاد ابن قادرٍ ... بمنهمرٍ جون الرباب سكوب وحروف المقاربة لها باب قد ذكرناها فيه على مقاييسها في الكتاب المقتضب بغاية الاستقصاء.

١ سورة الأحزاب ٦٣. ٢ سورة طه ٤٤. ٣ سورة الطلاق ٠١ ٤ سورة المائدة ٥٢. ٥ سورة التوبة ١٠٢. ٦ هو سماعة بن أشول النعامي.

1 / 158