Le Complet dans la connaissance des faibles parmi les narrateurs et les défauts des hadiths
الكامل في معرفت ضعفاء المحدثين وعلل¶ الحديث
Chercheur
عبد الفتاح أبو سنة
Maison d'édition
الكتب العلمية-بيروت
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٨ هـ ١٩٩٧ م
Lieu d'édition
لبنان
قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ تَعَبَّد مِنْ قَبْلِ أَنْ تَرْأَسَ، فَإِنَّكَ إِنْ تَرَأَسْتَ لَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَتَعَبَّدَ، قَالَ: وَكَانَ الشَّافِعِيُّ إِذَا تَكَلَّمَ كَأَنَّ صَوْتَهُ صَنْجٌ أَوْ جَرَسٌ مِنْ حُسْنِ صوته.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَوْلانِيُّ، أَنْبَأَنَا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، قَال: قَال لِي مُحَمد بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ: الأَصْلُ قُرْآنٌ أَوْ سُنَّةٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَقِيَاسٌ عَلَيْهِمَا، وَإِذَا اتَّصَلَ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَصَحَّ الإِسْنَادُ فِيهِ فَهُوَ سُنَّةٌ، وَالإِجْمَاعُ أَكْثَرُ مِنْ خَبَرِ المفرد، وَالْحَدِيثُ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَإِذَا احْتَمَلَ الْحَدِيثُ مَعَانِيَ فَمَا أَشْبَهَ مِنْهَا ظَاهِرَهُ كَانَ أَوْلاهَا بِهِ، وَإِذَا تَكَافَأَتِ الأَحَادِيثُ فَأَصَحُّهَا إِسْنَادًا أَوْلاهَا، وَلَيْسَ الْمُنْقَطِعُ بشَيْءٍ مَا عَدَا مُنْقَطِعَ ابْنِ المُسَيَّب.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمعتُ الْمُوَطَّأَ مِنْ مُحَمد بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ لأَنِّي رَأَيْتُهُ فِيهِ ثَبْتًا، وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ جَمَاعَةٍ قَبْلَهُ.
سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ زَكَرِيَّا بْنِ حَيْوَيْهِ يَقُولُ: سَمعتُ هَاشِمَ بْنَ مِرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ: الشَّافِعِيُّ صَدُوقٌ لا بَأْسَ بِهِ.
سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الأَشْيَبِ يَذْكُرُ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ قَال: لَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ بَغْدَادَ لَزِمَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ يَمْشِي مَعَ بَغْلَةٍ لَهُ، فَأَخْلَى الْحَلَقَةَ الَّتِي يَقْعُدُ فِيهَا أَحْمَدُ وَيَحْيَى، وأَبُو خَيْثَمَةَ وَغَيْرُهُمْ، فَوَجَّهَ يَحْيى بْنُ مَعِين إِلَى أَحْمَدَ: إِنَّكَ تَمْشِي مَعَ بَغْلَةِ هَذَا الرَّجُلِ، يَعْنِي الشَّافِعِيَّ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ أَحْمَدُ: لَوْ كُنْتَ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ كَانَ أَنْفَعَ لَكَ.
قَرَأْتُ عَلَى قَبْرِ مُحَمد بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ بِمِصْرَ عَلَى لَوْحَتَيْنِ حِجَارَةً إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ نَسَبَتْهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ: هَذَا قَبْرِ مُحَمد بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ، وَهو يَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَأَنَّ صَلاتَهُ وَنُسُكَهُ وَمَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أمر
1 / 208