Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genres
يبين لكم أن العترة في اللغة الأقرب فالأقرب من العم وبني العم.
فإن قال صاحب الكتاب فلم زعمت أن الإمامة لا تكون لفلان وولده وهم من العترة عندك قلنا له نحن لم نقل هذا قياسا وإنما قلناه اتباعا لما فعله(ص)بهؤلاء الثلاثة دون غيرهم من العترة ولو فعل بفلان ما فعله بهم لم يكن عندنا إلا السمع والطاعة.
وأما قوله إن الله تبارك وتعالى قال ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا الآية.
فيقال له قد خالفك خصومك من المعتزلة وغيرهم في تأويل هذه الآية وخالفتك الإمامية وأنت تعلم من السابق بالخيرات عند الإمامية وأقل ما كان يجب عليك وقد ألفت كتابك هذا لتبين الحق وتدعو إليه أن تؤيد الدعوى بحجة فإن لم تكن فإقناع فإن لم يكن فترك الاحتجاج بما لم يمكنك أن تبين أنه حجة لك دون خصومك- فإن تلاوة القرآن وادعاء تأويله بلا برهان أمر لا يعجز عنه أحد وقد ادعى خصومنا وخصومك أن قول الله عز وجل كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية هم جميع علماء الأمة وأن سبيل علماء العترة وسبيل علماء المرجئة سبيل واحد وأن الإجماع لا يتم والحجة لا تثبت بعلم العترة فهل بينك وبينها فصل وهل تقنع منها بما ادعت أو تسألها البرهان فإن قال بل أسألها البرهان قيل له فهات برهانك أولا على أن المعنى بهذه الآية التي تلوتها هم العترة وأن العترة هم الذرية وأن الذرية هم ولد الحسن والحسين(ع)دون غيرهم من ولد جعفر وغيره ممن
Page 97