216

Kamal Din

كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1

قبض النبي إلى خروج النبي الآخر وليس بعد سام إلا هود فكان ما بين نوح وهود من الأنبياء مستخفين ومستعلنين وقال نوح إن الله تبارك وتعالى باعث نبيا يقال له هود وإنه يدعو قومه إلى الله عز وجل فيكذبونه وإن الله عز وجل مهلكهم بالريح فمن أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه فإن الله تبارك وتعالى ينجيه من عذاب الريح وأمر نوح ابنه سام أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة ويكون يوم عيد لهم فيتعاهدون فيه بعث هود وزمانه الذي يخرج فيه فلما بعث الله تبارك وتعالى هودا نظروا فيما عندهم من العلم والإيمان وميراث العلم والاسم الأكبر وآثار علم النبوة فوجدوا هودا نبيا وقد بشرهم به أبوهم نوح فآمنوا به وصدقوه واتبعوه فنجوا من عذاب الريح وهو قول الله عز وجل وإلى عاد أخاهم هودا @HAD@ وقوله كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون

له إسحاق ويعقوب كلا هدينا

بيته فآمن العقب من ذرية الأنبياء من كان من قبل إبراهيم لإبراهيم(ع)وكان بين هود وإبراهيم من الأنبياء عشرة أنبياء وهو قوله عز وجل وما قوم لوط منكم ببعيد

إني ذاهب إلى ربي سيهدين

لكم @HAD@ فجرى بين كل نبي ونبي عشرة آباء وتسعة آباء وثمانية آباء كلهم أنبياء وجرى لكل نبي ما جرى لنوح وكما جرى لآدم وهود وصالح وشعيب وإبراهيم(ع)حتى انتهى إلى يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم(ع)ثم صارت بعد يوسف في الأسباط إخوته حتى انتهت إلى موسى بن عمران وكان بين يوسف وموسى(ع)عشرة من الأنبياء فأرسل الله عز وجل موسى وهارون

Page 216