Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genres
قبض النبي إلى خروج النبي الآخر وليس بعد سام إلا هود فكان ما بين نوح وهود من الأنبياء مستخفين ومستعلنين وقال نوح إن الله تبارك وتعالى باعث نبيا يقال له هود وإنه يدعو قومه إلى الله عز وجل فيكذبونه وإن الله عز وجل مهلكهم بالريح فمن أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه فإن الله تبارك وتعالى ينجيه من عذاب الريح وأمر نوح ابنه سام أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة ويكون يوم عيد لهم فيتعاهدون فيه بعث هود وزمانه الذي يخرج فيه فلما بعث الله تبارك وتعالى هودا نظروا فيما عندهم من العلم والإيمان وميراث العلم والاسم الأكبر وآثار علم النبوة فوجدوا هودا نبيا وقد بشرهم به أبوهم نوح فآمنوا به وصدقوه واتبعوه فنجوا من عذاب الريح وهو قول الله عز وجل وإلى عاد أخاهم هودا @HAD@ وقوله كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون
له إسحاق ويعقوب كلا هدينا
بيته فآمن العقب من ذرية الأنبياء من كان من قبل إبراهيم لإبراهيم(ع)وكان بين هود وإبراهيم من الأنبياء عشرة أنبياء وهو قوله عز وجل وما قوم لوط منكم ببعيد
إني ذاهب إلى ربي سيهدين
لكم @HAD@ فجرى بين كل نبي ونبي عشرة آباء وتسعة آباء وثمانية آباء كلهم أنبياء وجرى لكل نبي ما جرى لنوح وكما جرى لآدم وهود وصالح وشعيب وإبراهيم(ع)حتى انتهى إلى يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم(ع)ثم صارت بعد يوسف في الأسباط إخوته حتى انتهت إلى موسى بن عمران وكان بين يوسف وموسى(ع)عشرة من الأنبياء فأرسل الله عز وجل موسى وهارون
Page 216