Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genres
وجوههم الزعفران ترى منهم الرعدة فقالوا نحب أن تأتوا كبيرنا فإنه هاهنا قريب في الكنيسة العظمى فقلنا ما لنا ولكم فقالوا ليس يضركم من هذا شيء ولعلنا نكرمكم وظنوا أن واحدا منا محمد فذهبنا معهم حتى دخلنا معهم الكنيسة العظيمة البنيان فإذا كبيرهم قد توسطهم وحوله تلامذته وقد نشر كتابا في يديه فأخذ ينظر إلينا مرة وفي الكتاب مرة فقال لأصحابه ما صنعتم شيئا لم تأتوني بالذي أريد وهو الآن هاهنا ثم قال لنا من أنتم فقلنا رهط من قريش فقال من أي قريش فقلنا من بني عبد شمس فقال لنا معكم غيركم فقلنا نعم شاب من بني هاشم نسميه يتيم بني عبد المطلب فو الله لقد نخر نخرة كاد أن يغشى عليه ثم وثب فقال أوه أوه هلكت النصرانية والمسيح ثم قام واتكأ على صليب من صلبانه وهو مفكر وحوله ثمانون رجلا من البطارقة والتلامذة فقال لنا فيخف عليكم أن ترونيه فقلنا له نعم فجاء معنا فإذا نحن بمحمد(ص)قائم في سوق بصرى والله لكأنا لم نر وجهه إلا يومئذ كأن هلالا يتلألأ من وجهه وقد ربح الكثير واشترى الكثير فأردنا أن نقول للقس هو هذا فإذا هو قد سبقنا فقال هو هو قد عرفته والمسيح فدنا منه وقبل رأسه وقال له أنت المقدس ثم أخذ يسأله عن أشياء من علاماته فأخذ النبي(ص)يخبره فسمعناه يقول لئن أدركت زمانك لأعطين السيف حقه ثم قال لنا أتعلمون ما معه معه الحياة والموت من تعلق به حيي طويلا ومن زاغ عنه مات موتا لا يحيى بعده أبدا هو هذا الذي معه الذبح الأعظم ثم قبل رأسه ورجع راجعا
Page 189