166

Discours sur la question de l'audition

الكلام على مسألة السماع

Enquêteur

محمد عزير شمس

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

Genres

فهل يستوي عند الله وملائكته ورسله (^١) والصادقين من عباده سماعُ هذا وذوقُه وذوق صاحب سماع الغناء، من سماعٍ أهلُه عبيدُ نفوسٍ (^٢) شهوانية، كان عقد (^٣) مجلس اجتماعهم طلبًا للذة النفوس ونيلًا لحظِّها؟ فمن لم يُميِّز بين هذين السماعين والذوقين، فليسأل ربَّه بصدق رغبته إليه أن يُحيِيَ له قلبَه الميت، وأن يجعل له نورًا يمشي به في الناس، ويفرق به بين الحق والباطل، فإنه قريب مجيب.
فصل
في التنبيه على نكتة خفية (^٤) من نكت السماع يعرفها أهله، وهي أنه قد علم الذائقون منهم أنه ما وَجَدَ صادقٌ في السماع الشعري وجدًا وتحرك به إلا وَجَدَ (^٥) عند انقضائه ومفارقةِ المجلس قبضًا على قلبه، ووجد نوعَ استيحاشٍ وأحسَّ ببعده (^٦)، ولا يتفطنُ لهذا إلا من في قلبه حياة وطلب، وإلا فـ
ما لجُرحٍ بميِّتٍ إيلامُ (^٧)

(^١) في الأصل: "ورسوله". والمثبت من ع، ك.
(^٢) ع: "نفوسهم".
(^٣) ك: "عند".
(^٤) ك: "حقيقية".
(^٥) ك: "إلا ووجد به".
(^٦) ك: "بعده".
(^٧) صدره: من يَهُنْ يسهل الهوانُ عليه
والبيت للمتنبي في "ديوانه" (٤/ ٢١٧).

1 / 104