وأخرج الديلمي أنَّه ﷺ قال: «الغناء واللهو يُنبِتان النِّفاق في القلب، كما يُنبِت الماء العشب، والذي نفسي بيده إنَّ القُرآن والذِّكر لينبتان الإيمانَ في القلبِ كما ينبت الماءُ العُشبَ» (١).
وعن جابرٍ ﵁ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «الغناء يُنبِت النِّفاق في القلب، كما يُنبِت الماء الزرع» (٢).
وعن أبي موسى ﵁ أنَّ النبي ﷺ قال: «مَن استمع إلى صوت غناء لم يُؤذن له أنْ يستَمِع إلى صوت الروحانيين في الجنَّة»؛ رواه الحكيم الترمذي (٣).
وعن أنسٍ وعائشةَ عن النبي ﷺ أنه قال: «صوتان مَلعونان في الدُّنيا والآخِرة: مِزمار عند نِعمةٍ، ورنَّة عند مُصِيبة»؛ رواه البزار، وابن مردويه، والبيهقي (٤).
وعن ابن عمرَ ﵄ أنَّ النبي ﷺ نهى عن الغِناء والاستماع إلى الغناء، وعن الغيبة والاستماع إلى الغيبة، ونهى عن النميمة والاستماع إلى النميمة؛ رواه الطبراني، والخطابي (٥).
_________
(١) أورده الديلمي في "الفردوس" (٣/ ١١٥، رقم ٤٣١٩) من حديث أنس بن مالك ﵁ وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١٠٣): رواه الديلمي عن أنسٍ مرفوعًا بزيادة: «والذي نفسي بيده إنَّ القُرآن والذِّكر لينبتان الإيمان في القلب كما ينبت الماء العشب»، ولا يصحُّ، كما قاله النووي.
(٢) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٥١٠٠) من حديث أبي الزبير، عن جابر.
(٣) أورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٢/ ٨٧/ ط دار الجيل)، والمناوي في "فيض القدير" (٦/ ٦٠).
(٤) أخرجه الضياء في "المختارة" (٦/ ١٨٩)، وأورده الديلمي في "الفردوس" (٢/ ٤٠٠)، والمنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ١٨٤)، ونور الدين الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٣) من حديث أنس بن مالك ﵁ وقال المنذري، والهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات، ولم أقفْ على حديث أم المؤمنين عائشة، وإنْ كان قد نبَّه عليه الشوكاني في "نيل الأوطار" (٨/ ٢٦٨) إلى أنَّه في "مسند البزار" أيضًا.
(٥) أخرجه الطبراني في "الأوسط " (٢٣٩٣) وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٩١): فيه فرات بن السائب، وهو متروكٌ، وقال المناوي في "فيض القدير" (٦/ ٣٢٠): قال العراقي: سنده ضعيف.
1 / 25