Les grands péchés
الكبائر - ت آل سلمان
Maison d'édition
دار الندوة الجديدة
Lieu d'édition
بيروت
دَار ثَوَابه وعقابه للمحسنين والمسيئين إِلَى غير ذَلِك مِمَّا صَحَّ بِهِ النَّقْل وَالْإِيمَان بِالْقدرِ هُوَ التَّصْدِيق بِمَا تقدم ذكره وَحَاصِله مَا دل عَلَيْهِ قَوْله سُبْحَانَهُ ﴿وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ وَقَوله ﴿إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر﴾ وَمن ذَلِك قَوْله ﷺ فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس وَاعْلَم أَن الْأمة لَو اجْتَمعُوا على أَن ينفعوك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله لَك وَلَو اجْتَمعُوا على أَن يضروك بِشَيْء لم يضروك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله عَلَيْك رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف وَمذهب السلف وأئمة الْخلف أَن من صدق بِهَذِهِ الْأُمُور تَصْدِيقًا جَازِمًا لَا ريب فِيهِ وَلَا تردد كَانَ مُؤمنا حَقًا سَوَاء كَانَ ذَلِك عَن براهين قَاطِعَة أَو اعتقادات جازمة وَالله أعلم
فصل
أجمع سَبْعُونَ رجلًا من التَّابِعين وأئمة الْمُسلمين وَالسَّلَف وفقهاء الْأَمْصَار على أَن السنة الَّتِي توفي عَلَيْهَا رَسُول الله ﷺ أَولهَا الرِّضَا بِقَضَاء الله وَقدره وَالتَّسْلِيم لأَمره وَالصَّبْر تَحت حكمه وَالْأَخْذ بِمَا أَمر الله بِهِ وَالنَّهْي عَمَّا نهى الله عَنهُ وإخلاص الْعَمَل لله وَالْإِيمَان بِالْقدرِ خَيره وشره وَترك المراء والجدال والخصومات فِي الدين وَالْمسح على الْخُفَّيْنِ وَالْجهَاد مَعَ كل خَليفَة برًا وفاجرًا وَالصَّلَاة على من مَاتَ من أهل الْقبْلَة وَالْإِيمَان قَول وَعمل وَنِيَّة يزِيد بِالطَّاعَةِ وَينْقص بالمعصية وَالْقُرْآن كَلَام الله نزل بِهِ جِبْرِيل على نبيه مُحَمَّد ﷺ غير مَخْلُوق وَالصَّبْر تَحت لِوَاء السُّلْطَان على مَا كَانَ مِنْهُ من عدل أَو جور وَلَا نخرج على الْأُمَرَاء بِالسَّيْفِ وَإِن جاروا وَلَا نكفر أحدًا من أهل الْقبْلَة وَإِن عمل الْكَبَائِر إِلَّا إِن استحلوها وَلَا نشْهد لأحد من أهل الْقبْلَة بِالْجنَّةِ لخير أَتَى بِهِ إِلَّا من شهد لَهُ النَّبِي ﷺ والكف عَمَّا شجر بَين أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَأفضل الْخلق بعد رَسُول الله ﷺ أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ ﵃ أَجْمَعِينَ ونترحم على جَمِيع أَزوَاج النَّبِي ﷺ وَأَوْلَاده وَأَصْحَابه ﵃ أَجْمَعِينَ
1 / 156