- لمحة عن حياته (٨٠ - ١٥٠ هـ) .
نسبه: هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الفارسي، عرف بالإمام الأعظم.
كان جده من أهل كابل قد أسر عند فتح بلاده ثم مُنّ عليه. وأبو حنيفة - وإن كان مولى - لم يجر عليه الرق ولا على أبيه، بل كان حر النفس أصيلًا، ولم يكن نسبه الفارسي غاضًا من قدره في عصر يقدم شرف التقوى على شرف النسب. وكان العلم في عصره أكثره في الموالي (١)، فكانوا الوسط العلمي للدولة الإسلامية بعد الصحابة ردحًا طويلًا من الزمن، فصدقت فيه نبوءة رسول الله ﷺ: (لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس) (٢) .
_________
(١) الموالي: اسم أطلقه المؤرخون على غير العرب من المسلمين.
(٢) مسند الإمام أحمد: ج ٢ / ص ٢٩٧.