86

Juha le rieur

جحا الضاحك المضحك

Genres

واستعار حلة كبيرة من جاره. ثم أعادها إليه وفيها حلة صغيرة، فسأله جاره: وما هذه؟ قال: هذه بنتها، ولدتها عندنا. فتقبلها جاره ولم ينكر عليه.

ثم استعارها مرة أخرى ولم يردها، فلما سأله عنها، قال: البقية في حياتك، إنها ماتت عندنا في النفاس ... رحمها الله.

قال صاحب الحلة متعجبا: أيموت النحاس؟

قال جحا: من يلد يموت، وقد يموت في النفاس. (1-19) ثمن الضرورة

وعطش في طريقه، وهو بمنقطع من الماء في الصحراء، فمر به أعرابي يحمل قربة، عرض عليه جحا أن يبيعها إياه فلم يقبل بأقل من خمسة دراهم، فاشتراها جحا، وجلس يأكل من طعام دسم كان معه، واستضاف الأعرابي فأعطاه من الطعام ما أشبعه وأظمأه، فسأله شربة من القربة، فلم يقبل جحا بأقل من خمسة دراهم، وباع الشربة بثمن القربة ! (1-20) ثمن الحمار!

وضاع حماره، فأقسم ليبيعنه إن وجده بدينار واحد، ثم وجده وندم على حلفه، ولم يشأ أن يحنث في قسمه، فاحتال عليه ليبر باليمين، ويحفظ على نفسه ثمن الحمار، وعرض الحمار في السوق وقد ربط إلى عنقه حذاء قديما، فجعل ينادي عليه: الحمار بدينار والحذاء بعشرة دنانير، ولا يباعان على انفراد! (1-21) الكرام قليل

أمره الوالي أن يعد مجانين البلد، فقال: بل أعد لك العقلاء، ومن عداهم كثيرون لا يحصرون. (1-22) يقضي على القاضي

جاء الشرطي برجلين إلى مجلس القضاء، وجحا عند القاضي يحدثه في بعض شئونه، فعرض الشرطي قضية الرجلين، وقال إنه وجد في الطريق بين بيتيهما أقذارا ممنوعة، وادعى كل منهما أن جاره مطالب بإزالتها؛ لأنه هو الذي وضعها في عرض الطريق.

وأراد القاضي أن يعبث بجحا ليسخر منه ويفضح دعواه؛ لأنه كان يدعي العلم ويتصدى للإفتاء، فأحال عليه القضية، وسأله أن يقضي فيها بالحق بين الرجلين.

فقبل جحا مقترح القاضي، وسأل الشرطي: هل كانت الأقذار أقرب إلى دار هذا أو دار ذاك؟

Page inconnue