Géographie économique et géographie de la production biologique

Mohammed Riyad d. 1450 AH
149

Géographie économique et géographie de la production biologique

الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي

Genres

وتتميز تربية الحيوان باتباع الأساليب العلمية فيما يختص بغذاء الحيوان وتحسين سلالته من أجل أغراض معينة كاللحم أو الصوف، ووقاية الحيوان من الحيوانات المفترسة ومن الأوبئة.

وفي مناطق كثيرة تستخدم أساليب علمية للحفاظ على الحيوان ، مثل إدخال الحيوان في حمامات بها مواد كيميائية كما يطعم ضد الأمراض، كذلك تضبط مصادر المياه الطبيعية في المنطقة، وغالبا ما نجد مناطق الرعي الحديث تتميز بالآبار الارتوازية التي تدار بالكهرباء أو مراوح الهواء من أجل تأمين الماء للحيوان. أما الغذاء فهو إلى حد كبير العشب الذي ينمو طبيعيا، ولكن يزاد عليه أنواع مزروعة من البرسيم والحبوب وغيرهما.

ويلاحظ أيضا اتباع الوسائل العلمية من أجل الوصول بعدد الحيوان إلى الحد الأمثل بالمقارنة بالمصدر الطبيعي للغذاء؛ ولهذا فإن كثافة الحيوان تختلف من منطقة لأخرى حسب ظروفها الطبيعية. ومن أوضح الأمثلة على ذلك أن المناطق الجافة في جنوب غرب الولايات المتحدة تقل فيها الكثافة الحيوانية بشدة لأنه - حسب الدراسات - يحتاج الثور الواحد إلى ما يقرب من مائة فدان لكي يستطيع أن يشبع حاجته من الغذاء، بينما تهبط المساحة المطلوبة إلى ما بين 25 و75 فدانا للحيوان الواحد في مناطق الاستبس في جبال الروكي، وإلى ما بين 10 و25 فدانا في السهول العظمى.

وقد حدد الخبراء احتياج الثور أو البقرة بما يوازي احتياج الحصان، وما يوازي احتياج خمسة أغنام؛ ولهذا فإذا ذكر أن منطقة قدرتها تساوي عشرة، فإن ذلك يعني أنها تستطيع أن تفي بحاجة عشر بقرات من الغذاء، أو عشرة خيول، أو خمسين رأسا من الأغنام.

ولهذا؛ فإن مساحة الملكيات في أراضي الرعي التجاري غالبا ما تزيد عن ألف فدان، وهناك مساحات من الملكيات في جنوب وجنوب غرب الولايات المتحدة أكثر من 2500 فدان للملكية الواحدة.

وأكبر ملكية رعوية في الولايات المتحدة هي في تكساس حيث تصل إلى مساحة 865000 فدان، ولكن أكبر ملكيات الرعي في العالم تلك التي توجد في أستراليا؛ فهناك عدد من الملكيات يصل إلى 5000 ميل مربع «3,2 مليون فدان»، وأكبرها جميعا تصل إلى 1200 ميل مربع «7,6 مليون فدان».

ومن أهم وأبسط الأشياء المميزة للرعي الحديث فكرة إقامة سور حول مزرعة الحيوان، وعلى بساطة الفكرة إلا إن لها دورا هاما؛ فالسور: أولا: يحمي المنطقة من أن ترعى فيها حيوانات أخرى لئلا تفقد المنطقة جزءا من العشب الطبيعي المعد لغذاء الحيوان. وثانيا: يقوم السور عازلا بين الحيوانات داخله وخارجه؛ وبذلك يمنع انتقال الأوبئة والتهجين غير المستحب بين أنواع الماشية. وأخيرا؛ فإن السور له أهميته الخاصة كخط دفاعي أول ضد الحيوان المفترس واللصوص.

المميزات الطبيعية والبشرية

معظم مناطق الرعي التجاري السابق ذكرها تقع داخل النطاق المناخي الجاف أو على حدود الجاف، ولكنه ليس صحراويا، والاستثناء الوحيد مناطق المطر في نيوزيلندا والبرازيل وفنزويلا، ونتيجة للدراسة والتجربة؛ فقد عرف أن كمية المطر التي تقل عن 500ملم لا تصلح للزراعة في العروض المعتدلة؛ وبالتالي فهي أحسن المناطق للرعي. والحد الأدنى للأمطار في مناطق الرعي التجاري هو 250ملم في السنة، وأقل من ذلك يعتبر مخاطرة بالنسبة للحيوان.

ولا يعني هذا اقتصار الرعي على هذه المناطق فقط، بل نجد نطاق الرعي يمتد في بعض المناطق الباردة في كندا حيث تنمو غابات مخروطية، ويمتد كذلك في بعض المناطق المدارية كما هو الحال في البرازيل وأفريقيا.

Page inconnue