Géographie économique et géographie de la production biologique
الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي
Genres
الثروة الحيوانية
(1) توزيع الثروة الحيوانية في العالم
تعتمد أعداد الحيوان على أشياء كثيرة؛ منها مساحات المراعي وجودتها ونوعية الحيوان والغرض من رعايته أو تربيته والمستوى الحضاري ومدى استخدامهم لسلالات مفضلة تستجيب للغرض أو الأغراض، سواء كان اللحم أو الحليب أو كليهما، ويترتب تبعا لذلك القيمة المادية للحيوان.
لكن إن انطبق ذلك على حيوانات معينة منتجة للحم والحليب والصوف والجلود؛ فإنه عند جماعات تاريخية أو معاصرة نجد وظائف أخرى.
فقد كان هناك حيوان الجر والحمل والركوب: الإبل والخيل والحمير والبغال، وكان هناك تقدير اجتماعي أكثر منه مادي للحيوان عند جماعات نطلق عليها الآن البدائيين.
ويعني هذا وظيفة اجتماعية للأبقار والغنم والماعز والإبل والخنازير تدل على مدى ثراء الملاك، ومن ثم درجاتهم الاجتماعية، ويترتب على ذلك دفع المهور والدية والغرامات بأعداد من الحيوان حسبما تقرره اعتيادات المجتمع. وأخيرا هناك الأبقار التي ترتبط عند الهندوس بقيمة دينية.
ويترتب على ذلك كله أن الثروة الحيوانية موضوع معقد أكثر من الثروة الزراعية بصفة عامة.
ولهذا نجد اختلافا كبيرا في عدد وقيمة الحيوان الذي يمكن تقسيمه تقسيما أوليا إلى الثروة الحيوانية في بلاد العالم المتقدم وبلاد العالم النامي، ويؤدي هذا التقسيم إلى اختلاف في طريقة الرعي وطبيعة المراعي وقدر اللحوم والألبان المنتجة بين العالمين المتقدم والنامي. وهنا يجب أن ندرك دور الحيوانات في البلاد الشرقية حيث كان الحيوان، ومن بينها الأبقار، تستخدم في الأعمال الزراعية ومن ثم نجد تقسيما فرعيا داخل العالم النامي بين عالم البحر المتوسط والشرق الأوسط والهند والصين، وبين عالم أفريقيا المداري.
أين توجد المراعي؟
يوضح الجدول (
Page inconnue