Génocide : la terre, la race et l'histoire
جينوسايد: الأرض والعرق والتاريخ
Genres
سبل عيونه ومد يده .. يحنونه
خصره رقيق وبالمنديل .. يلفونه
سبل عيونه ومد يده على راسي
خصره رقيق وودعني ومش ناسي.
فقام حسن يرقص على أصوات الأهازيج ويصفق من شدة الفرح، ويتخيل المقصودة بالأغنية هي تلك الفتاة، ويتم تجهيزها له في الداخل، وخالد يهز رأسه يائسا ويقول: أعانني الله على هذا الأخ المجنون، قبل قليل كان يتذمر من التعب، والآن يرقص ويصفق، اللهم ثبت علينا العقل والدين.
لم ينم حسن تلك الليلة حتى عرف من سكينة أن اسمها أنوشكا، وعمرها سبعة عشر عاما، لكنه استغرب من اسم أبيها «أرتين». قال حسن مندهشا: أرتين العجوز لديه بنت في السابعة عشرة من العمر!
ردت سكينة: نعم وهي ابنته الوحيدة؛ لأن أباها تزوج وهو على مشارف الخمسين من عمره، إن شئت أخبرتها أنك تحبها ومغرم بها ولا تنام الليل من شدة التفكير بها.
قال حسن وهو يحرك حاجبيه ويبتسم ابتسامة هازئة: ليس وقت مزاحك الثقيل هذا، واحذري أن تخبري أحدا في البيت عنها!
كان حسن يلوح بسبابته وكأنه يهددها. - اطمئن ، لن أخبر أحدا، لكن لا تنس شرطنا، أنا أعطيتك معلومات عنها مقابل أن تأخذني للسوق وتطعمني كنافة نابلسية من مصروفك، ثم نزور الأقصى سويا ونعود.
هز حسن رأسه موافقا .. وتوجه إلى غرفته، ارتمى على سريره وبدأ يكرر في داخله اسمها الغريب؛ أنوشكا، أنوشكا، أنوشكا، يا له من اسم غريب! يا ترى ماذا تعني أنوشكا؟! ظل صامتا يعصر ذهنه ليخرج جوابا لشيء لا يعلمه، وانتهى إلى أنه بالتأكيد معنى جميل كجمال وجهها الملائكي، ثم تذكر أن والدها أرتين ذلك العجوز الأخرق الذي لا يعجبه شيء، فشعر بالخوف المشوب بالفرح. •••
Page inconnue