Le général Yacoub et le chevalier Lascaris : et le projet d'indépendance de l'Égypte en 1801
الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس: ومشروع استقلال مصر في سنة ١٨٠١
Genres
الملحق الثاني
3
مذكرات مرفوعة للقبطان إدموندس لتذكره في الوقت المناسب له برءوس أهم الموضوعات التي تبادلناها في أحاديثنا السياسية على ظهر سفينته.
1
الخطاب المرفقة به هذه المذكرات موجه للورد النبيل.
4
وقد يظهر لأول وهلة أنه ليس إلا رجاء بسيطا عاديا في الاهتمام بنا معشر المصريين التعساء. ولكنه يجب أن يعتبره في الحقيقة ملخص الأحاديث السياسية التي دارت بيننا على ظهر السفينة، هذا ولما كان الإسهاب في شرح خطتنا في الوقت الحاضر أمرا أقل ما فيه الرعونة، فإن هذه المذكرات القصيرة المكتوبة على عجل قد تكفي على الأقل لتذكيرك بأهم موضوعات أحاديثنا، ومتى حان زمن إبلاغك إياها إما مباشرة لحكومتك أو للورد النبيل؛ فالمصريون لوثوقهم بما انطوت عليه سجيتك يدعون لحسن فطنتك بعثه على الاهتمام بأمرهم. حتى يكون لنا مما يكتبه للوزارة البريطانية أو مما يقوم به عند عودته لإنجلترا مسند نستند إليه لدى حكومته. وليثق بأنه سينتصر لقضية فيها منافع لأمته، وأي قضية أليق بسعي لورد نبيل مثله!
2
وإذا سلمنا بأن ما سيعرضه الوفد المصري لدى الحكومات الأوروبية على تلك الحكومات باسم المصريين الذين فوضوه قد يظهر قليل الأهمية أمام أعينها، فلتعترف معنا على الأقل - أيها القبطان - أن الدول لن تعمل أبدا عملا أمجد وأنبل من أن تبدد بقرار سياسي واحد ظلمات الجهل والوحشية التي تكاثفت على هذه البلاد الذايعة الصيت. تلك البلاد التي كانت مهد استنارتنا وعلومنا وفنوننا. تلك البلاد التي يمكن القول عنها إجمالا إنها كانت موضع قيام الحضارة التي نقلها اليونان عنها ومن اليونان وصلت لنا. إذا عجزت مصر بعد زوال عزها وازدهارها عن أن تثير شعورا بعرفان صنيعها وما قدمته من خير فلتثر على الأقل عطف الدول الأوروبية عليها، حتى إذا ما كان ذلك وردوا إليها أمرها، أمكنها أن ترضي جميع الدول التي تطمع فيها ولا تصاب بسبب ذلك أي واحدة منها في مصالحها.
3
Page inconnue