La Perle Concernant l'Ascendance du Prophète et ses Dix Compagnons

Tilimsani Burri d. 645 AH
187

La Perle Concernant l'Ascendance du Prophète et ses Dix Compagnons

الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

Maison d'édition

دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

الرياض

قريش حلفاءهم بني بكر، ونقضوا بذلك العهد، فكان ذلك سبب فتح مكة لنصر رسول الله ﷺ حافءَه. وقال ﵇، حين قدم عليه عَمرو بن سالم مُستنصرًا، وقد عرض له عنانٌ من السماء: " أنَّ هذه السحابة لتستهلُّ بنصر بني كعب ". وأعطاهم رسول الله ﷺ منزلةً لم يُعطها أحدًا من الناس؛ أَن جعلهم مهاجرين بأرضهم، وكتب لهم بذلك كتابًا. فقال يفخرُ بذلك نُجَيدُ بن عمران في أبيات له يوم فتح مكة، وحُقَّ له أن يَفخر: وقد أنشأ اللهُ السحابَ بنصرنا ... رُكامَ سحاب الهَيدَبِ المتراكبِ وهجرتُنا في أرضنا عندنا بها ... أَنني من مُمْلٍ وكاتبِ ومن أَجانا حَلَّتْ بمكةَ حُرمةٌ ... لِندرِكَ ثأرًا بالسيوف القواضبِ وهذه بطونُ خزاعة: كعب ومُليْحٌ وعديٌّ وسَعدٌ بنو عمرو بن ربيعةَ بن حارثةَ بن عمرو بن عامر، وربيعةُ بنُ حارثة هو لُحَي. وأَفصى بتُ حارثة أخو لُحيٍّ، يقال لولده أيضًا: خزاعةُ. وهم أسلمُ ومَلْكان ومالك بنو أَفصى لأنهم تخزَّعوا من بني مازن بن الأزد في إقبالهم معَهم من اليمن، ثم تفرقوا في البلاد. والاْنخراعُ: التقاعسُ والتخلُّفُ. قال محمدُ بن عبدة بن سليمان النسابة: افترقَت خُزاعةُ على أربعة شعوب؛ فالشعب الأول: ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر، إلا بيتين من ربيعةَ بن حارثة، وهم بنو جفنةَ الذين بالشام في غسَّان. والشعبُ الثاني: أَسلمُ بن أَفصى. والشعب الثالث: مَلكان بن أفصى. والشعب الرابع: مالك بن أفصى.

1 / 201