يا هذا عليك بسلوك طريق النسك على كناب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم وانتباع الشريعة الزاهره الطاهرة الفاخرة الحقيقة الباهره ، فإن الشريعة من بعها سلع ، من سلك شروطها ربح وغنم ، لأن الشريعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلع (انيتيكم بشريعة بيضاء لم يات بها نبى قبلي لو كان لخي موسي في زمانى ما وسعه الا انتباصى )) (3) فأول قواعد الشريعة شهادة أن لا إله إلا الله وأن حمدا رسول الله صلى الله عليه وسلع والقام الصلاة وأنياء الزكاة والعج الى الله الحرام من اسنطاع اليه سبيلا ؛ وأما الصلاة فقد قال رسول الله صلى له عليه وسلم : ((لايتقرب المنقربون الى الله بشى لحب من اداء الفرائض ثعم لايزال العبد ينقرب الى بالنوافل حتى أحبه فلذا أحبيته كنت له سمعا وبصرا)) 1 فإن الصلاة تحب خشوعا وخضوعا وحضور قلب ، وإن النبى صلى الله عليه (1) في المخطوط 5 يخوظو 5ة بالظاء المعجمة ، والعشهور بالضاد المعجمة (2) في المخطوط 55 أرجوا لبات الألف بعد الواو ، والصواب حذفها (3) سبق تخريج (4) سيق تخريجه مهوهرة العخينة 248 سلم كان يسمع لقلبه رجة عظيمة مسيرة فرسخ وقال صلى الله عليه وسلم إن قام لحدكم الى الصلاة فليقع كأنه يرى الله فإن لم يكن يرى الله فهو يراه 11 ليحضر قلبه ما دلمت وسكون باطن فإن النبى صلى الله عليه وسلع يقول إن احدكم يصلى الصلاة وليس له منها الا ماعقل حتى ذكر خمسها او ربعها الو دسها او عشرها)) (2) وكان على كرم الله وجهه الذا أصابه نصل لا يقلع الا وق صلاته من حضور قلبه مع ربه ، وذلك أنه أصابه في أحد قدميه نصل نبل فلما صلى أنوا لخرجوا النصل من قدميه ولم يحس به ولا علم ولا وعى ولا عرف واخرز وامكان النبلة ، ومضوا وخلوه ساجدا فلما فرغ لم يجد ألما ولا وجعا مكث أياما وهو لا يشعر بذلك ، فهو ينتوضا ذلت يوم واذا قد نظر تحت قدم رازة ، فقال : يا فاطمة (3) ما هذا تحت قدمى خرازة ؟ فأحكت فاطمة رضى الل عنها له ما جري ثم ان الزبير (4) رضى الله عنه كان كثيرا خشوعه في صلاته ، فلتى من (1) سبق تخريجه (2) سبق تخريج (3) فاطمة : هي بنت سيد ولد آدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشبه الناس به وسيدة نساء العالمين ، ولدت قبل النبوة بخمس سنين ، وتزوجها الإمام على - رضى الل نه - في السنة الثالثة من الهجرة وفيت - رضى الله عنها - بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر ، وذلك ليلة الشلاثاء لشلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة . لها ترجمة في : الرياض المستطابة ص (282 - 285) .
(4) الزبير : هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد ، امه صفية بنت عبد المطلب عمة سول الله ، إسلم الزبير قديما وهو بن نمان منين ، فعذبه عمه لكى يترك الإسللم فل يفعل ، وهاجر إلى أرص الحبشة الهجرتين جميعا ، ولم يتخلف عن غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال فيه النبى صلى الله عليه وسلم لكل نبى حوارى وحوارى لهوة العضينة 249 يمتحنه وقت صلاته ، فبينما هو سلجد وإذا قد صب على رأسه ماء حار فنزل على وجهه مع رأسه فكشط لحم وجهه وهو لا يشعر ، فلما فرغ من صلاته خرج من محرابه فرآه بعض الناس ففالوا : ما هذا ؟ قال لهم : وما هو ؟ قالوا ه كذا وكذا ، قال : هذا شي لسم أعرفه ، ولع اعس به ، وكما حكى عن بعض لصحابة أنه كان بالبصرة أو الكوفة بمكان يصلى وإذا قد وقعت نار وهو سلجد ، لع يرفع رأسه حتى فرغ من صلاته فوجد الذار قد تدانت ، فقال : سبحان اله وقل رباح العبسى انتيت إلى "رابعة العدوية» (1) لأزورها فوجدتها راكع ساجدة فلما فرغت ، قالت أهلا يا رباح ، فقضيت الزيارة ، فلما اردت الإنصراف عنها قالت : كأنى لحس بعينى خشونة فإذا بها قصبة مرشوقة في حدقتها وهي من ملاوة صلاتها لع تحس فما قلعت القصبة إلى بعد جهد جهيد ، وقال صلى الله عليه وسلع ((من نقر صلاته فإنما ترد ، ويضرب بها وجه صاحبها)) لأن الصلاة تعب صدق النية واخلاص السريرة وطهارة الأعضاء وطهارة السرائر والضمائر ، لأن الزبير ، ومناقبه كثيرة ، قتل يوم الجمل وهو بن خمس وسبعين منة . له ترجمة في صفة الصفوة 1 / 180 و 183 .
1) رابعة العدوية : كانت - رضى الله عنها - في أول أمرها كما قال ياقوت في معجعه ((إنها كاتت تطوى تحت احنحتها منلت من دور العزف والغناء واللهو الناعم ثع تغير حالها ، وأصبحت " رابعة ، التى يضرب بها المث في الزهد والتقوى والخوف من الله - تعالى -) تال أبو على الفقيه : سنلت " رابعة " كيف بلغت هذه المرتبة العالية في الحياة الروحية فأجابت : بقولى دليما (( اللهم إنى أعوذ بك من كل ما يشغلنى عنك ومن كل حال يحول يني وبينك ) قال سجف بن منظور : دخلت على رالبعة وهي ساجدة فلما أحست بمكاني رفعت زلها ، فإذا موضع سجودها كهيئة الماء المستتقع من دموعها وآخبارها واموالها والقواللها كثيرة جدا . لها ترجمة في : صفة الصفوة 2 / 71٠- 712 البوصرة العضينة الجسد مقسوم ثلاثة أقسام قلب ولسان وأعضاء (1) وقد جعل الله على اللسان حفظة الأعضاء أيضا ثم تولى الله القلب قال بعضهم : القلب بيت الرب وقال بعضهم : يقول الله تبارك وتعالى : ((لا نسعنى سماءى ولا أرضى بل قلب عبدى العؤمن النتقي)) (2) من غير تحيز ولا تكييف فاذا تقدم المصلى إلى الصلاة فهو يعلم أن قدم بين يدى رب عظيم ، فيوجه القلب ولا يطلع يمينا ولا شمالا ولا يلتفت وليطرق (3) راسه نلللا وأدبا وخضوعا وخشوعا وخوفا بعد عرفانه بفرايض صللته وفرضه ونفله وحسن إسباغ وضؤه ؛ فإن أو ل الباب إسباغ الوصضوء ، فإنه ختار بقعة طاهرة ومكانا طاهرا وماء طاهرا وسترة ، ويجلس مسنقبل القبلة بأداب الخدمة ويعقد النية ثع يسبغ وضوءه بتمكين فإن الرسول صلى الله عليه وسل يقول : (( إذا توضأ المنوضي وغسل يديه خرجت خطلياه من اطراف أصابعه ومن اظفاره ثم إذا غسل وجهه كذلك نع لا يزال يغسل ، فإذا استنشق خرجت خطاياه شم لا يزال يغسل قدميه فتخرج الخطايا من أظافير قدميه ثم يعقد عليه قبة خضراء ما دام يتوضأ فما يقوم من مقامه إلا وقد حطت سيئاته وخرجت ذنوبه من ضوءه)) (4) شم يقول سبحان الله العظيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله ال انت وحدك لا شريك لك وان حمدا عبدك ورسولك استغفرك ولتوب اليك يا ارحع راحمين ، ثع نعلم أن هذا مفتاح الصلاة فهذا المفتاح فكيف بالخدمة والوقوف بين يدى الله تعالى وليقع (5) المصلى خائفا ويستقيل محرابه ، ويعظم الله في احرام ليخدم مليح بقلب صحيح ، ويقف حتى يطمن ، ثع يركع ركوعا حسنا ، ويسجد (1) في المخطوط 55 واعظا 5ة بالظاء المعجمة مع القصر ، والمثبت هو الصواب (2) سبق تخريجه .
(3) في المخطوط 55 واليطرق 45 بالألف بعد الواو ، والصواب حذفها 4) سبق هذا الحديث (5) في المخطوط 55 واليقم 55 بالألف بعد الولو ، والصواب حذفه ،دنها للموهرة العخينة 251 سجودا حسنا بطمأنينة للأحضاء حنى يعود كل عضو مكانه وليدعو وليبتهل عل الله ركعة واحدة منه يقبل فن الرسول صلى الله عليه وسلع يقول : ((ان لملانكة لنتقبض على الأعمال فترفعها فيعظمون عمل الرجل ويصعدون به بار السماء الدنيا ويستفنتعون ، فلم يفتح لهم ، نع يقبضون على العمل فيعظمونه ، شم يصعدون به من سماء الدنيا إلى سماء الثانية فيستفتحون الباب الثانية ، فلع يفنح لهم ثم يقبضون على العمل فتحف به ملنكة فيصعدون به الى السماء النالشة كذلك الرابعة والخامسة والسادسة كذلك لا يفتح لهع إلى تى السابعة فيقبضيون الملاثكة على العمل ويعظمونه ويبجلونه ويحفون حوله ويستكثرونه ، ويسفنحون فلا يفتح هم فيقول الله تعالى : يا ملانكتي ما هؤلاء فيقولون ربنا أنت أعلم منا ، فيقول نى اعلع ما لا تعلمون) ولهذه شرح يطول ، ولكن جمع الجمع فيه أن العب يخلص ضمير عقيدة نيته ، ويصفى باطن سريرته ويحذر من الرياء والكبرياء وحب الدنيا والكذب ويدجنب الغيبة والنميمة ويستعمل العلاك في ملكله ومتمرب وملبسه ومنكحه ونظره ومشمه وسمعه ونوقه وسعيه وبطشه وامره ونهيه وزجره وحكمه على هواء نفسه ، وانضاعه لربه ومعرفة نعمة ربه وسلوكه الحلال وما أتى به نبيه من أمره المشروع وكلامه المنفوع ، ولا يكون حقودا ولا حسودا ، بل يكون أوسع الناس صبرا وأكثر الناس ذكرا وأذل الناس نفسا ضحكه تبسما علم فهما ، مذلل للعاقل ، معلم لجاهل ، لا يؤذي صن يؤذيه ولا يتحدث فيما لا يعنيه لا يشمت بمصيبته ، و لا يذكر أحدا بغيبته ورع عن المحرمات موقوف عن الشبهات ليل الأذى كثير الوفاء لا بخيل ولا جبان ولا حقود ولا نمام ولا حسود يحب في له ، ويبغض في الله في الشدائد صبور ، وفي الرخاء شكور اذا قدر عفى ، وان وعد وفي ، قليل المؤنة كثير المعونة ، فهو كالسلطان مهابة ، وكالعبد الذليل مهانة 1) في المخطوط 55 واليدعوا واليبتهل والمثبت هو الصواب المورة العخيفة 52 يعمر الأرض بجسده ، ويسكن الفلاة بقلبه ، قال الله تعالى وهو اصدق القاثلين : ( إن الحسنلت يذهبن السييئات ذلك ذكرى للذاكرين ) (1) قيل هن الصلول الخعس يكفرن ما بينهن من الخطايا قال صلى الله عليه وسلم : ((الايحب احدك ان ينغعس كل يوم في نهر خمس مرات ايبقى عليه درن ، قالوا : لا يارسول الله أل : هي الصلوات») (2) ثم يستعمل الرياضات ، والرياضات تتقسع على ثلاثة قسام القوت من الطعام والغمض في المنام والحاجة من الكلام ، فيتولد من قلة الطعام موت الشهوات ويتولد من قلة العنام علوا الدرجات ويتولد من قلة الكلام لوغ الغايات لأن رجلا لتى رسول الله صملى الله عليه وسلم (فقال : يا رسوق لله عظنى واوجز ، ففال رسول الله صلى الله عليه وسلع : افش السلام ولطعم لطعام وقم بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام)) واعلم ان التسعك بالشريعة التباع الحقيقة يوصلان العبد إلى علوم معنوية ربانية فقد قال الله تعالى : (وما خلقن الجن والإنس إلا ليعبدون ) (4) يعنى ليعرفون فعن عرفنى عبدنى ووظائف عبودية اقرار بالمعبود ورضا بالموجود وخروجا عن المفقود وملازمة الذكر الفكر والصبر والسخاء والعفاء والوفاء والصدق والإخللص والشكر والعزلة حين البدالية فإن الرسول صلى الله عليه وسلع يقول : (العزلة عبادة) فإن الخلوة فيها المجاهدات والمساعدات والعشاهدات لأن السنن والنوافل مع الفرائض يوجب القرب ن الله عز وجل لأن للوضوء مفاتيح وللصلاة مفالتيح وللطريق مفاتيح وللحقائق مفاتيح وللدقائق مفاتيح بلوائح وللرقائق مفلتيح ، فإذا خلا المبددى والعنتهى مع ان 1) أية (114) مورة هود .
(2) اللبخارى في : المواقيت ، ب (6) ، حديث (528) - ومسلم في : العساجد ، ب (51) ديث (667) .
(3) اصحيح الترمذى في :الأطعمة بب (45) ، حديث (1854 - 1855) - ولحمد 170،156/2 4) أية (56) سورة الذاريات المومرة العخياة 253 - المحبة لا انتهاء لها ابدا فإذا كان منقطع مختلى في خلوة وعزلة اشتغل بالذكر ثم العمل ثع بالإفتكار ، ش بالإعتبار فلا يزال ينكر بلسانه وجنانه حتى ينتقل الذكر إلى قلبه ثم ينتقل الذكر من ذلك ، فيعود بسره ثعم يننقل من سره إلى سريرنته شم لا نكر ولا فكر إلى داهش وباهت ، وخائف وواله وضايب وحاضر ومتقرب فالمتقربون يقولون لا ننسى حتى نكون له ذلكرون غير ان الميق دأبهم والمتق بربهم والعشاهدة موردهم فلا ننساه حتي نكون له ذلكرون فهم سكري صحوي غيرهم فسكرى ولا صحوى فإذا دقت الروح ونقت فرقت ، فعلدت روحانية لطيقة نورانية حقيقة تجول في العلكوت والحب لها قوت .
واعلم ان الطريق لها سلوك وهى مرة فيها سباح فيها قطاع فيها عناء فيها رارة ، فيها حرارة ، فيها عطش ، فيها ظعاء ، فيها عناء ، فيها بكاء ، فيها غرا بها جواء ، فيها اضرام ، فيها سجام ، فيها مشقة ، فيها موت ، فيها حياة ، فيها شطط ، فيها شطف ، فيها تحف ، فيها قشف ، فيها عراء فيها الذي ، فيها عجائب ، يها غرائب ، فيها قطاع ، فيها مودة فيها أهوال ، فيها أقوال ، فيها مجال ، فيها لعوال ، فيها سهر ، فيها ضرر ، فيها نفع ، فيها شمس ، فيها قمر ، فيها حج فيها ععرة ، فيها جععة ، فيها هلكك ، فيها فكاك ، فيها نجاح ، فيها صلاح ، فيها الم ، فيها سلع ، فيها تعب ، فيها كد ، فيها جهد ، فيها تقطع الأكباد فيها ذهاب الزوح والجلاد ، فيها غناء ، فيها بقاء ، فيها عفاء ، فيها وفاء ، فيها خبل فيها وجل فيها حزم ، فيها عزم ، فيها مصائد ، فيها مكائد ، فيها محاسد ، فيها معلند ، فيها معليد فيها مزاليد ، قيها مسلجد ، فيها محامد ، فيها فلك ، فيها حلك ، فيها سبر ، فيها مر ، فيها عسل ، فيها لسد ، فيها سلاح ، فيها رماح ، فيها صفاح ، يها كفاح ، فيها نور ، فيها سرور فيها خير ، فيها لشراف ، فيها بهاء ، قيها سياء ، فيها هدى ، فيها نجوم ، فيها رقوم فيما حيات قيها عقارب لادخات ، فيها مم ، فيها لمم ، فيها عزم ، فيها جوع ، فيها خضسوع فيها خوف فيها لمن فيها العومرة العخيفة 254 - اهوال فيها سفر فيها طرائق فيها عوائق فيها عمليق ، فيها علانق ، فيها غوامق يها انهر ، فيها ابحر ، فيها اشهر ، فيهاسنين ، فيها حت ، فيهارت ، فيها حنين فيها انين فيها سخاء ، فيها اذي ، فيها نفع ، فالراكب في الطريق أول ما يجب عليه عرف المفتاح ، فم يفتح ويعبر ، فاولها من (ألست بربكم ) ومن العناية السابقة كم عطاء وهبة من العولى ، حيث قال : ( إن الذين سدبقت لهم منا 1) الحسنى ) (2) ثم حصلت العناية بالعبد والأمر له من ربه أن يصدق توبته بقلبه ، نما اول خلقة الدخول ، لأنه كانت اعمال الجاهلية على ابى بكر وعمر عارية وسبق لهم العناية من رب البرية فارسل فيهم سيد الأمة افضل خلق الله فحثهم امرهم فتحركت عليهم عناية ربهم المعنوية السابقة الأولية ، فأجابوا وسلكوا ودققوا وانبعوا واقتدوا وسمعوا ووعوا فلفادهم ان لو اقسم ابو بكر على ان احيذه اهل السموات والأرض لفعلت له ذلك واحيا له النملة واعطى أنه شانى الثنين اذ هما في الغار واعطى هذه المنزلة بهذه الرفعة في العنزلة ، وألبس الملكية من اجله لعباءة وجعله خليل المصطفى وخليفة وحى الإجتباء والإصطفاء ، ثم افاد " عمر ن امر الأرض ان تطيعه وكذلك العاء ، فأرسل إلى نيل "مصر رسالة وحث ليه بستطوته قال : اذا كنت تجرى بقدرة الله وعظمته فلجر وان كنت تجري قدرتك وعظمتاك ، فلا حلجة لنا فيك ، ولا في الماء فجرى البحر وطمى وانهلت لعيون وكذلك لما منع غيث السماء ، فخرج عمر ، فاقسم بالله قسما لا يزول و ببرح عمر من هذا المثوى إلى ان جرى من بين يديه الماء ، وكذلك كان ومد يد قلع عين ملك القسطنطينية العظمية من مدينة المصطفى وفتح حصون الأعداء واعلم يا اخى ان الطريق لول ما تقبس جنوته القبس ؛ لتقد نار نور المعني (1) في المخطوط 55 منى 5ة ، والعثبت هو الصواب (2) أية (1٠1) سورة الأنبياء الهورة العضيفة 25 لا يحصل النور في القلب إلا بفضل علام الغييوب ، فإذا صفت المعاملة وصدقت التوبة واخلصت السريرة قلمت الأحضاء ، فلكل عضو مجاهدة ، وعلى كل عضو حق وزكاة فالتائب السالك الذي يحب السلوك والتسلياك يستعمل الحمية ، ويدواء على تجريد الياطن من البطشة ليحصل له الشربة ، فان الإوجاع ولعلل كثير الجسد فما يحجبك إلا علل في النفس ؛ فا العلماء والحكماء متعدثون في علم لأديان والأبدان وكلاهما عبارة عن الآخر فالتحجب لسماع اللغط والهوى والغن صوت الطرب والزمار أو حرام حرمه الشرع ؛ فإنه من داء السماع الذى هو د علع الأبدان فإن لصل الدماغ مركب طباقات وشبكات ونخاع ومستحدث في الأذان ماهما من الرأس ، قلعلماء والحكماء كل منهما له قول ، فمنهم من قال : من الرأس ومنهما من قال من الوجه ، والحكماء يبعلون الدماغ محل الحس الحركة والشع والذوق والنطق والسمع والبصر ؛ فانهم يقولون ان لكل شي لم وام جسد في الرأس فعندهم اذا عرض للدماغ عارض من هواء او ماء فيسمونه نزلة يصيب من العلو الى الأعضماء ، اعنى الفاه والأذان ، لأن الصمم لا يحصل فى الأذان الا اذا ورد على السمع شئ من حواث الطبقة ، لأن محل الأذان عرف مجوف واحد فهو السامع فاذا حصل له هواء وبله ، يسمى خلطا قاذا رعا مسمعه علو طبقته يسلع محل الإنهباط الذي ينصب منه الأذى واذ لم يتحفظ بقول الحكماء م ينجح فيه الدواء وتحكم عليه الداء فصعم الذنيه وقوى الهواء والخلط عليه وام نظير فقد قال الله تعالى : ( صم بكم عمن فهم لا يرجعون 4(1) اصمهم اذاه منعهم هواهم وتحكم عليهم غيهم وبلواهم فاشتدت مسالك سماعهم فصموا بقلوبهم باذانهم وناتى طبقنهم اما المحققون ، فقد حذروا من قول سيدهم ونبيهم ورسولهم وشفيعهم ، الذي 1) أية (18) سورة البقر لموهرة العشينة مضله قد عم فقال صلى الله عليه وسلم (الحب يعمى ويصم)) (1) لما هؤلاء لعحققون فهم عن استماع اللغو وعن استماع اللغط والغيبة والوقيعة وعن الدنيا عن سماع حديثها وحديث اهلها وصموا عنها باسرها لما صم فلختطوا وذهلوا فدهشوا فلو سأل العحب في حل حضرته وحضور قلبه او ناديته ما سمع او كلمته أو قلت او ناديت جع (2) سمعهم عن سواه وطهر اذانهم ومسامعهم فلا يسمعون لا كتابه او مدد عطاءه بكم عن كلام الدنيا قل الله تعالى في قصتمريم (نى نذرت للرعمن صوما فلن اقلم اليوم اتسيا )(3) الا ان يكون نكر لله وقراءة تاب الله فان الرسول يقول (ومن يصمت يلسع ومن يقل الخير يغنم») ال وقل سول الله صلى الله عليه وسلع ((لكثر الناس ننوبا اكثر كلاما فيما لا يعنيه) (5 رفا فآل في ذلك ((الصدق جنة واللسان لكبر ، والصيام جنة ، واللسان اكبر ، لن الكللم ليرعى الحسنات كما ترعى النار الحطب)) بكم انما لعم اطلعهم على حبة يلاح لهم لوائح وروائح ولوامح وجولمع المجامع ومع الجمع واما عمى فلما يصروا باعين قلوبهم وشاهدوا مطلوبهع ، فغابوا عن اجسامهم ، وتلاشت ارولحهم فهم صع (6) بكم عمى ، أسأل المحب العشتغل قلبه بحبه او بربه ، فهو عن غيبته لا يسمع ولا يبصر ولا ينطق لذا تجلى له ، لو لظهر منه نرة على الجبال لتدكدكت (7) ، لكن لهذا نليل نبوى مشروع ، قول رسول الله صلى الله عليه (1) اضعيف] أبودلود في : الأدب ، ب (124) ، حديث (513٠) - وأحمد 194/5 2) كذا بالمخطوط 55حع 5ة ، ولالدرى ما المقصود منه ، فلعله تصحيف من الناسخ (3) أية [26] سورة مريم 4) ص اتذى في صف قية ، ب 5) ، حديث (25٠1) - وأحعد 2/ 159و177 (5) اضعيف] العل المتتاهية 2 / 216 (6) في المخطوط 5 صمى 5ة ، والمثبت من المحقة 7) في المخطوط 55 لتكدكدت 4ة ، والمثيت هو الصواب لموهرة العضيةة 57 سلم ((ان الله نيظر على قلوب اولياءه في اليوم والليلة اثنين وسبعين مرة)) فيا لطفه والا الجبل ما يطيق حعل نذلك ، كما قيل : ان الله تعالى انما لبرز م ورة ذرة واحدة من اثنين وستعين ذرة من سع الخياط فتدكدكت الجبال (2) وكما كى عن عيسى صلي لله على نبينا وعليه : انه مر بقلة عابد فقال : يا روح الل سال ربك ان يرزقنى ذرة من العحبة ، فدعا له ثم انطلق (3) فاتاه بعد قليل ، ثع لتى على الجبل ، فوجد القلة قد غارت الى اسفل الجبل ، فنزل عيسى صلى الله كى نبينا وعليه في اسفل البنر فوجده قانما داهشا غلئبا فساله فلم يجبه وسلم علي فلم يرد عليه السلام فدعا الله له ان يكلمه ، فناداه فلجابه فقال له من منعك عر الجواب ، قا ل : المحبة منعنتى ، فاوصى الله اليه ان ياعيسى ان هذه المحبة مدخر لأولياء أمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وهذا معنى الحب يعمى ويصع .
وأما العين فعركبة من سبع طبقات وداها مما ينصب من علو الطبقة ص للين والأذى فتارة من الحرارة ، وثارة من البلغم ، وشارة من الماء ، وشارة من هوى والإنسان (4) انما هو ماء مدبر ، فاذا هيطت هذه المواد الى العين لورنت غشى على الناظر والتخليط ولمس مواقع الأذى تهت عنه الحكماء يورث ذلك الذي مى الرأس والعين ، فهذا اعم الأبدلن ، وهذا علم الأديان ، فعن احتمى وحمى نفس بريلضة الطب الروحانى والحيوان والنفساني ، وترك ذلك ابصسر وسلم الناظ لإنسانى في الظاهر واما ناظر القلب وهو حبة حب العب المغروسة في السويداء وعين القلب انما يغشيها ونورها انما يعميها قلة مصلحة دانها الدفين المحادى لمنذاك من لع يشرب الغمار ، ويدخل الحان ، ويشرب شربة معالجة للزاد ، وذلك من 1) سبق (2) في المخطوط 55 الجبل فة ، والمثبت من المحقة [3) في المخطوط 55 انطرق 45 ، والمنثيت من المحقق 4) في المخطوط 95 وانسان 45 ، والمثبت من المحقة البوهرة العضينة 258 طهارة الفكرة وصدق الإيمان واللخللص ، ومعالجة الجوع ، وقدح النور أو النار باذا جردت مرآه القلب بمجاريد الجد والجهد والجوع والخضوع ومخالفة النفس والهوى وحب الدنيا ، فعند ذلك يبصر القلب بعينيه ويرقى سنا سنائه ، ويجود سره وثاقب نظره وشهاب قبسه فان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ((ان في لجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد ، واذا فسدت فسدالجسد الا وهي القلب )) (1 ان الحكماء يتحدثون به ماسك الجسد وسلطانه ، فان القلب شرايين صاعد وهابطة يوزع على الجسد مما يحصل في القلب ، فتوزعه للقلب على الأعضاء ؛ لأن الكبد من عنده ، وهو مجوف له مجراه بيسكن تحته الطعام يذيبه حتى يعود دما غبيطا فيوزعه للقلب ، والقلب يوزع الدم في الشرايين صاعدة وهابطة تفرق على الأعضاء صاعدة وهابطة ، يوزع على الجسد والعرارة كضع مص الدم ، وقيل لماء الأصفر الذي يتبقى من الدم فان بعض الحكماء ينكر انه يورث عللا في الجسع من بواسير او نواسير ، وبعضهع يقول : انما يتولد من الأغذية المقاربة للمخنثفة ، فالحلال ينور القلب ، والحرام يظلمه كالأغذية الردية تعكسه ؛ لأن القلب الذا شبع ، ويروى طلمس وعصى ، ولذا انتقت وتتقنقت الأمعاء فقد مثلوا ذلك النجوم طبقات سماء فالنجوم هي الرجوم للشياطين النفس والهوى ، وهو الذكر الخفى الوعد والوضى ، والنور المضي وليس لشيطان عليه سبيل بدليل من القرأن قال عز وجل : ( إن عبلرى ليس لك عليهم سلطان ] (2) كما قال العلك الواحد ( وحفظا من كل شيطان ملرد )(3) ما حكى عن بعض المشايخ قال : يا ولدى مذ صرفنا هممنا اليه اغنانا عم (1) سبق تخروجه .
أية (42) سورة الحج (3) أية (7) سورة الصافات الموموة العضيفة 59 سواه إنا لا نعرف ابليس ، فلجمع العزم ، واشد بعناطق الحزم ، وجد بالصلاة والصوم ، والتفى الأنار واعلع ان خلوة العنظور في المقلمات من خلوته الى جلوته فخلونه سجادنه وجلوته سره ، وخلوتة سريرته ، والله الموفق للععل بالعمل والعلع بلعمل ويجعلنا ممن علم فعمل ، ومن عمل فقبل ، وممن قبل ... أمين ولا يكل الى اعمالنا ، ويعاملنا بلطفه ورأفته وحلمه كما حكم علينا ، ورفق بنا في بطون مهاتتا ، وربانا بين الحشا ، واخرجنا من ظلمة الأحشاء الى نور الدنيا ، فنساله استعرار كرمه الذي فتح لنا به العينين والفاه والشفاه وشق لنا الأذنين وسوى الهيكل والوجه وتقب المنخرين وخلى الراس والشعر العنق والخلين والساعدين واليدين والحلجبين ثع الصدور والودجين والترقوتين والبطن والقلدب الفخدين والركبتين والاليتين والساقين والقدمين والنطق ، وحفظنا بذلك ، فنساله إن يحفظنا كما حفظنا في ظلمات الأحشاء ويعاملنا بكرمه ، ويعيننا على طاعن يجنبنا بلواه ويدم علينا مدده وكرم فضله ، ويتقبل من وينفع بنا ، وينفعنا وينف من لقندى بنا ، فانما ذلك نصيحة لسائر المسلمين ، والله يوفق للعمل بعرنضاه ويوفق الخلق لجمعبن ، ومن تبعنى فانه منى والله تعالى يوفق ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم نسليم ثير العوموة العضيفة 60 - ( فصل آضوع حم شيعنا وقدوننفا أله الله «عالي بوهان الحماةة والدجبن جدي اهراهيم الدصوة وض اللص عنه وعنابه? ألى : يا هذا اسلك طريق النسك على كتاب الله العليم النور الساطع والضياء اللامع الذي جمع الجوامع هو للنور المبين ، وهو الصراط للمستقيم ، وهو الحبل لمنين وهو الذي لا يخكف عن لكثر الرد وهو الذى لا يخثق عن لكثر الرر وهو الذي لا يخنثف فيه العلماء من قال به صدق ومن حكم له عل نللونه على ضوء كل حرف بعشر حسنات ، والحسنلت تترفع الدرجات وتمحى السيئا ترالدف كرامات من عشر حسنات إلى مائة الف الى الف الف الف الى ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، ولكن يا ولدى اعلع ان القراءة لها شروط حقيقة بها ليس يكون العمل حبطا وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ((طيبوا مسالك لقرآن» (1) في نقاء النوب وتعطير الأعضاء قول ربكم : (خنوا زيننقم 214 .. الآية وطيبها فاعلم انك اذا صنت لسانك عن اللغط وعن الفحش وعن محرمات النطق عن مسلك الأطعمة مما يغير في الفاه من مطعم يكون حلالا صرفا قوت من تمير سرف ، فإذا حفظت اللسان والجنان من فضول اللكلام ، ومن قيام حرمة النبي 1) ينبغى لعن اراد القسراءة ان ينظف فاه بالسواك وغيره ، والاختسار في للسواك ان يكون بعود من أراك ويجوز بسلئر العيدان وبكل ما ينظف كلخرقة الخشنة والإتصلن وغير زلا يستاك عرضا مبتدنا بالجانب الأيعن من فمه ، وينوى به الإتتيلن بالعن ألع العاوردى : يستحب أن يستاك في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على لطراف لسنانه وكعرلسى أضراسه ، وسقف حلقه ، إمرارا رفيقا . ((التبيان فى آداب حمل قران)) ، ص (58-57 (2) أية (31) سورة الأعراف المهوهرة العضيفة 261 ملى الله عليه وسلم من المسكرات والمنكرات والمغيرات والموبقات والنثفات الناشطات .
اعلم ان تطيب المسك للقراءة بالظاهر فطهارة (1) الفم واللسان من غيبة وذي ومن نميمة تؤذى ، من أكل مؤذى ، ومن شرب يطغى ، واعلم ان اخذ لزينة بالظاهر مما ستر من لباس يكون حلالا طاهرا غير نجس معطر من غير لون ولا قد وسحيق تدقيق اوعبيق ، فان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يتعطر تى اذا لعس طفلا واحدا يعكث ند الطيب فى ذلك زمانا وكان صلى الله عليه سلع يبين وبيض لميع الطيب من مفرقة صلى الله عليه وسلم واما المعنى فى قوله عز وجل (خذوا زينتكم ) (2) فان الكمل لزى واحسن الزينة الغضوع نحت لنلة ، والخشوع تحت القلة ، والخضوع تحت العبودية ، واجتماع البلطن تحد قهر الربوبية ، واصلاح الهمة وحضور الذهن من غير علة وان يخلص بقلب، ويقف بنية صلنقة لخدمة ربه رب البرية ؛ فان الأعمال بالنيات ولكل امرء ما نوى قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلعم ((نية المؤمن خير له من عمله ونية لكلفر شر له من عمله» (3) ، ثم طهارة الحواس الخمس والأعضاء كلها والقلب ذا اشندت ابواب الشيطان عنك سلمت لك مدينتك ، فحض سلطان جسدك بدع لنقوى وزرد النجوى والفحوى ، وطى سريرة النجباء في الحجا واعلع ان عليك في سماعك فرض وزكاة وحلل وحرام ، وكذلك بصرك عليك فيه حلل وحرام ومقام ، وكذلك ايضا لسلنك عليك فيه فرض وزكاة وحلاا حرام والفاه واللسان الأعضاء عليها فرض ونوافل ومندوب ومرغوب وحشر رزجر وامر ونهى ولنر ونفع وضر ، الحلال والكللم بالقرأن والخبر النبوو (1) في المخطوط 55 فطاهرة 5ة ، والمثبت من المحقق (2) آبية (31] سورة الأعراف (3) سبق تخريچ لموصرة العشينة 262 ذكر للرحمن عز وجل والحرام كل ما اتى فيه النهى من قوله عز وجل : ([ولا يغتب بعضكم بعضا أيعب أعدقم ان يأقل لحم أغيه ميتا ) (1) فلا غيبة ول ميمة ، قال بعضهم ، لسانى اسد ان اطلقته اكلنى ، وقال آخر : لو كنت مغتاب لأحد لاغتبت والدى لأنهما أحق بحسناتى واعلع ان الغيبة فلكهة القرى وضيافة الفساق وبستان الملوك ومراتع النسوان ومزابل الأتقياء وظاهر الأمر وباطن الأمر ان نستعمل الإخللص ؛ ليحصل إلى السلامة من هول يوم القصاص يوم لا يجد منه مناص ، يوم الزلزلة ، يوم الرجفة وم الصاعقة ، يوم الصيحة يوم المناقشة ، يوم المنافسة ، يوم العحاسبة ، يوم الموازنة يوم يسأل عن الفتيل والنقير والقطمير ، يوم يدهش فيه الكبير ، ويذهل يه الصغير ، وتحاسب كل نفس ما صنعت ، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت .
Page inconnue