يا مسكين الع أن أصل القاعدة أن عدوك أصعب عليه يوم يعلم أنك تصحب يه مؤمنا وذلك ان نقر إيمانك بقلبك وجورحك من غضبك ولا نلهى ولا نسهى ولا تتحدث فيما لا يعنيك ولا نتؤذى أحدا من المسلمين ولا احدا من الخلق أجمعين و لا نتمشى على الأرض عبثا ولا تميد لتميد ، وراقب المولى المجيد ، و لا تنظر قسك إلا ان نكون مسكين واحذر نقول أنا ؛ فإن الله يعجز المدعين ، ويبيد المتنافسين ، و لا تكون إلا عبدا عارفا وأنك بمعل نقصير وان عليك ذنب كبي إذ اشنغلت لإصلاح شأنك لوقت زمانك حللت معل الإرنفاء ، ومتى قلت أنا عجزك مولاك ، ولم نكن ذا عنل هبطة او منزلة اسقطها فمن أنت ومن أنا.
انما الحمد للمولى نساله لنا ولكع طريق الرضى والحماية من سوء القضاء ، والسلامة من شر الأعادى ، والنجاة من كيد النفس والهوى والعصمة من مكائد دنيا مما يغضب المولى والبلوغ إلى رضاه وان يسلك بنا كل شي فيه رضاه وان يجعلنا ممن رضاه وأرضاه وقبله وارتضاه واصطفاه ووفقه وهداه قربه ولجتباه وبالعناية المعنوية عباه وأحياه وبماء الإنصال أحياه ، انما هذ مواعظ فاطمعوا في فضل ربكم فقد حذركم الله نفسه ، وأوجب عليه أن من عصاه كان مأواه ، وهو تحت سخطه ، ومن اطاعه البسه شوب الوقار شمله بالعز والإحبار ، وسلمه إلى هذه الدار في دار القرار واثابه الجنان والنظر إلى كرمها إنه حنان منان وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ثم الصلاة على النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم تتسليما كثيرا بوصرة العضيفة 14 أضا ضصل من لام صبده إبواديم لقوضي الدعوثي وضو الله عنه وعنا بعا ثال : لو وجدنا الى الخلوة سبيلا ، أو وجدنا إلى الإنقطاع عن أعين النلس من سبيل حتى لا ننظرهع ولا بنظرونا لفعلنا ، فالقلب متعوب والكبد في كل وقد وب ، فلى أين اللجأ وأين المفر من أهل هذا الزمان ، زمان كثر فيه القال والمقال ورهج 11) الناس ، وكثر الإختباط ، فلا قوة إلا بالله العلى العظيع الذى كنا بأهله ، يدبرنا ويعيننا ولا يفسد علينا ديننا ولا يسلط علينا من يشغلنا عن طرفة عين ؛ فإنا به مستجيرون وإليه مسنصرخون ، وعليه متوكلون ، وبعزه عترفون ، وبما عنده من الجود والنعم والكرم واثقون وبحبل عصمته معتصمون بجنابه لانذون ، ونحت كنفه داخلون ؛ فإن من التجأ إليه نجاه ، ومن توكل علي كفاه ومن وثق بلطفه وقاه .
لعاقل من عقل نفسه عن المعاصى ، وأطاع مولاه وخالف هواه ، وعمل بما يعب عليه في الشرع ، وصمت عن الرفث واللغو واعنصم بالله في جميع الأمور رجد واجتهد ور لقب الله في أفعاله ، وخشى من الله وعمل بالطاعة ، واتبع النب الأمى الزمزمى القرشى المكى العدنى النهامى الأبطحى لأن من يتبعه سلم ، ومن الفه ندم ، فيا من قصد السلامة نتبع الشريعة المطهرة والحقيقة النمورة ؛ فإن حوال الصدق يعنى في ذلا ببا أولادى امتقلوا نسعدوا ؛ فإن سلوك الطريقة يجد العبد بها حلاوة الأععال قد أفلح من تزكى (10) وذكر إسم ربه فصلى ) (2) وقال صل له عار (1) رهج : تغبر . ((المعجم)) ، ص (279) (2) أية (14 - 15) سورة الأعلو بومرة العضينة 145 سلع (امنى لا ترقد الليل) (1) وكلما نلاطع موج البحر وقوى وفاض غاص تعكر كره وفاض فيا جميل الإجمال يا عظيم العظمة والكمال اسلك بحق جلالك غطنى بحلمك استرنى بجاهك ؛ فإنك سميع الدعاء سريع الإجابة رب عظيع حليع كريح حكيم ليع رحمن رحيم حنى قيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ، له العزة والجلال ، وله للعظمة والكمال ، كبير لا مثل له فيا من نعسك بعرى الدين القويم بجاهك استرنى 0٠ أمين ... أمين إن شاء الله !
(1) لم أقف عليه بهذا اللفظ في المصادر التى بين يديى ، وقد ورد في قيام الليل أحاديث كثيرة نها : حديث سهل بن سعد - رضى الله عنه - قال : ((جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم - فقال : با محمد عش ماشئت فإنك ميت ، وأعمل ما شنت فإنك مجزى به ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه اسنغناؤه عن الناس )) .
سححه الحاكع ، وحسنه العراقى . ((فتح المغيث )) ، ص (284) ، حديث (691) (2) السنة في الدعاء أن يعزم الإنسان المسالة ، ولا يستثنى ، فعن أبى هريرة حرضى الله عنه - أن رسول الله حصلى الله عليه وسلم - قال : (( لا يقولن أحدكم : اللهم اخفر لى ان ننت ، اللهم ارحمنى إن شنت ليعزم المسألة ؛ فإنه لا مكره له )) لبخارى في : الدعوات ، ب (21) ، حديث (6339) بوهرة العخيفة 14 «« أبيضا فصل آغو من = لام عب دفا ومولافا واصناذف ضبغفا إلع الله نعاله بودان العاة والدبين بوادجم الغوض الدموضه وضو الله عنه ال (1) : يا هذا اسلك طريق الشرع العسنقيمة المستوية القويمة والحقيقة الرضية مرضية بشروطها وشروعها وفرائضها وما يجب فيها من فرض أو ندب أو سنة أو حقيقة زكية أو شرعية طاهرة ، ثم يجتنب الحرام في مأكله ومشربه وملبسه منكحه ورواحه ومنقلبه ومثواه ونظره وسعيه وبطشه ويكون حافظا لأواصر الله سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه بيلا والتوجه إلى القبلة واخلاص ضمير النية وضمير السريرة والحزم والعزم الهمة القوية ، واستعمال الأدواء وشرب الدواء ، لإزالة الداء اعلح ان أول ما نذهب عن قلبك رانه ومرض امراضه ، وصمم أذنيه 1 رعمى عينيه ودعش انسانه وكثافة الطبع وقلة حرمان الدمع انما يجب أن تسنعمل ل دواء الشربة وهو الإيمان بالله تعالى والإسلام والإسنتسلم والإيمان كلاهما واحد: ان الإستسلام دليل من القرأن ، ثع دليل من حديث المختار بذلك نتبين قوله تعالى ( إنى وجهت وجهى للذي فطر السماوات والأرص حنيفا مسلما وما أنا من العشركين 4 (2) وقوله تعالى : ( أم كنتم شهداء إذ عضر يعقوب الموت إذ قال لبتيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعيد إلهك وإله أبائك إبراهيم وإسماعيل وإسغاق 1) كلمة 5«قال قة سقطت من المخطوط ، وأثباتها من المطبوع (2) في المخطوط 55 أذناه 5ة والمنبت هو المشهور المعروف 3) أية (79) سورة الأنعام 4) في المخطوط 55 وإسحاق وإسماعيل 5ة والمثبت هو الصوار البوصرة المضينة إلها واعدا وتحن له مسلمون ) (1) وأما الإيمان فقد قال الله تعالى : أمن رسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملتقنه وقتبه ورسل نفرق بين أعد من رسله وقالوا سمعنا وأططا غفرانك ربنا وإليد المصير 4 (2) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الإيمان أن تؤمن بالله ورسله وبالقدر خيره وشره ونفعه وضره والإسلا شهادة أن لا إله إلا الله وحده ل ريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وايناء الزكاة والحج إلى بيت الله الحرام من اسنطاع اليه سبيلا») (3) (( والحلل بين والحرام بين)) (4) وقال صلى الله عليه وسلع (( لا يكمل عبد الإيمان بالله تعالى حتى يكون منه خمس تصال : النوكل على الله والنفويض لأمر الله والرضى بفضاء الله والصبر على بلاء الله انه من لحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) (5) فالإسلام قاعدة القواعد كلها ، وهي الإخللص فى الإسلام ولإضمار الأسرار ، والصدق بالنية وخالص خلاصه صفو السريرة ، وكمال طهارة الفكر سلامنها من الفهع والوهن والإنعكاس ومن شر الوسواس ، فإذا ثبت إسللمه لشرعى الظاهر النقلى والبلطن النبوى ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قول : (( من قال لا إله إلا الله خالصا صادقا من قلبه دهل الجنة )) (6) وقال رسول لله صلى الله عليه وسلم : ((ان الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر لقلوبكم 21 آية (133) سورة البقرة .
(2] لية (285) سورة البقرة 3) البخارى في : الإيمان : ب 38) ، حديث (5٠) - وأحمد 1/ 319 4) بخاى في ان ب 4) ، حديث (52) ومسلم في : المساقاة:ب (2٠) ، حديث (1599) (5) اتحاف السادة المنقين 9 / 678 6 ، والحلكم 4 / 251 (7) مسلم في : البر والصلة : ب (1٠) ، حديث (2564) - وأحمد 2 / 285 ، 539 لبومرة العخيفة 148 - وفال بعضهم : يقول الله تعالى : (( لا يسعنى سمائى ولا أرضى بل قلب عبدو التقى)) (1) فاستعمل يا هذا شراب الحب وحصية الطب وهو أن تصفى ذهنك الرايق من ذهنك العائق ، ونقطع في البواطن العوايق ، ونتجنب مايكون لعمك ماحق فان ظواهر المحرمات هي تمنعك عن الحقانق ، وتحرمك الدقائق ، وذلك أن الأعضاء حب الطهارة من الحرام واللعس ولكتساب الإجزام فن النظر كله يبذر الهوى ويولد غفلة قال تعالى : ([ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعيدون (56) ما أريد منهم] الأية (2) عنى : من عبدنى عبلنى ومن عبدنى وجدنى فإذا عرف الله كان ملازم لأوامر الله خائفا من ما أمر الله فالعين يكفها ويغضها قال تعالي : [ قل للمؤمنين يفضوا من أبصارهم ا] (3) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ثلاثة أعين حرام على النار عين عفت عن محارم الله وعين بكت من خشية الله وعين سهرت فى طاعة الله)) (4) فإذا اخفضت النظر احرز عليك ضوء البصر ، وإذا اطلقت اعكس علاق القلب والقالب ؛ فإنه يوزع عليك من الهوى والنفاق ، ويبذر من لطنك أمرا يعكس عليك مناعك ومنافعك ، ويفشى ناظرك ويغشى بلطنك ونظل لرقات هداينك ، وينحكم عليك شيطانك ونفسك ويركب الشيطان همتك وينبعت اطنك إلى ما غلب عليك نظرك ، فنقع فى مخالفة ربك ، ونظلم طريقنك ، وإن غضيت بصرك رجح لك عقلك وانحرز لبك ، وانحرس فهمك ، وقويت معالمك .
وكثر علمك وقوى عزمك ، واسرج نور الهداية بقلبك ، وطلعت أقمار السعادة بلطن سرك وتجلت شموس المعارف على صفحانك ، فتلألأت أنوار العناية على (1) اموضوع] نذكرة الموضوعات (3٠) 2) أية (56) سورة الذاريات (3) أية (3٠) سورة النور (4) سبق تخريجه البوهرة العخينة 149 بحانك ، وأضاعت كونيتك ، وسرت الكواكب الدرية في سماء سمو باطنك ، النتصل السر الإلهى بسرك ، وتشعشع النور المعنوى على جلبابك وبدر البدر منير على طلعتك ، وقرع السر في سرك ، واضاعت معالم آنارك وسطع لمعاز لهعا في ذهنك ، وانفتحت أقفال قلبك ، وسمع فوعى ، ونظر فرأى ، وشاه شسا وقمرأ وبرز له من العلوم والرقوم منباعات جليات ، فاحفظ يا هذا سرك من رك ، اشرب شراب الحب أوله الكناب والسنة ، وعليك بطهارة الطهارة طهارة قلبك وصون فرجك ، وتجنب أذانك سماع الحرام من المطرب من العود الجنك والطنبور والرباب والغنى والمزمار والقينات والمعازف وسماع الغيبة الحرام أو يقطر في أذنيه النحاس المذاب قال رسول الله صلى الله عليه وسل ( أنهاكم عن الصونين الأحمقين صوت الغنى والمزمار)) (1) فطهر سمعك وبصرك ونظرك ، فقد قال الله تعالى في القرأن : ل الذين يستمعون القول ميتبغون أعسنه ]) (2) أعنى والقول هو القرآن العظيم وهو الحبل المنين ، وهو لصراط المستقيم ، وهو النور المبين ، وهو الضياء اللامع ، وهو النور الساطع هو الذى لا يخلق عن كثرة الرد ولا تخنلف فيه العلماء من قال به صدق ومن عصل به أجر ومن حكم به عدل اليد فطهرها ؛ فإن الله جعلها كل النسبيح والصلاة والركوع السجود ، فطهر يدك عن تلميس الحرام والزنا ، ولمس الأذى أو بطسش يجب فيه الرد ، أو لا نعمل بهما شسيئا غير الذكر والصلاة ؛ فإن الله تعال قول : ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أييهم وتشهد أرجلهم بم (1) احسن] الترمذى في : الجنائز ، ب (25) ، حديث (1٠٠5) - شرح معاني الآتار 4/ 293 2) ايا 18) سورة الزمر 3) في المخطوط «5 يخلوا 44 هكذا والمثبت هو الصواب لبوهرة العخيفة ١5 اثوا يكسيبون ]) (1) فاليد وما بطشت والعين وما نظرت ، والاذن وما سمعت البطن وما وعت والقدم وما سعت ، واللسان وما نطق ، والجنان وما إسبق ، فيل تكلم بعا لا يعنيك فإنه هرام عليك إلا نكر الله وتسبيح ونقديس ؛ فإن ذكر الل سسمعك ويرفعك ويوصلك (2) إلى درجات العلا ، وتعطى به الظفر والثناء ترزق بسببه سعادة الأخرى ، ويفتح عليك ببركته في الدنيا والأضرى قل الله عالى قولا فرضا : ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) (3) الغيبة تأكل الحسنات تذهب بالبركات ، وتفسد الذهن ، وتفسى القلب ، وتبعد عن الرب ، ويعظم به الذتب الغيبة تهدم الحسنات ، وتتلف المعاملات ، وتعكس الننيجات ، حد الغيبة أن قول في أخيك ما هو فيه فإذا قلت ما ليس فيه فذلك البهتان (4) وقد تهى رسول الله صملى الله عليه وسلم عن الغيبة وقال : ((من اغتاب رجلا مسلما فقد أكل لحمه)) (5 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أخر من يدخل الجنة المغتاب والنمام فإن النمام يعمل قي ساعة ما لا يعمل السلحر في سنة ، والنميمة هى نقل الكلام العرمى بين الإسلام والنورش بين الأنام فيكون النمام قرين الشيطان ؛ لأنه وسوس ويكذب ، ويرمى بين اناس ، وينقل الحديث ونقل الحديث حرام إلا ان ثون ذكر الله .
هور لسالك من الغيبة والنميمة ، وحد الغيبة : أن فلانا قصير أم طويل أ 1) آية [65) سورة يس 2) بالمخطوط 55 ويوعملك 44 العثبت من المحفق ، وهو الصواب إن شاء الله تعالى 3) اية (12) سورة الحجرات (4) سبق تخريجه .
(5) وبنحوه : ((ومن أكل لحم أخيه في الدنيا ، قرب له يوم القيامة ، فيقال له : كله ميتا )) مجمع الزوائد 8 / 92 6) كذا بالمخطوط «5 التورش لعله تصحيف ، صوابه «5 التحرش ، لبوعة العضيفة 151 كذا أم كذا فإن امرأة مرت بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قصيرة بدا فقالت عانشة رضى الله عنها : ما أقصر هذه المرأة فقال لها النبى صلى الل عليه وسلم ابصقى دما ، فبصقت دما ، فقال لها : العقى بها تحاللك ففعلت ذلك 1 احذر من كثرة الكلام فيما لا يعنى فتسلم من كلها ؛ فإن الكلام لا خير فيه إلا لمن تكلم بالقرأن أو بالذكر أو الأخبار النبوية ، أو بالآثار المحمدية وألا يكف عن الكلام ؛ فإن كلام العبد عليه لا له إلا ذكر الله أو امر بمعروف أو نهى عن منكر أو اصلاح بين الناس ، ولنكر ربك كثيرا وسبحه كثيرا ؛ فإن الله تعالى يقول : ل فإذكرونى أذكرهم ا) (2) من ذكرنى بالطاعة ذكرته بالمغفرة .
يا أيها السالك احفظ ما لمرك به من الفرائض والنوافل والأمر والنهى لعل ن نصل إلى وصلة الوصل ، واحذر من مقاربة الزنا واللغو والكرب وشرب الخمر والصهباء ، فتتب يا من يسمع كللمى وطهر بحق الله الأوانى ، واعمل بهذه المعانى ، ولا تكن تنوانى ، فصبرك على الطاعة خير من أن نثقى في النار ولو ساعة ، اصبر وصابر واعمل بالبلطن البلطن ، وان نظفت ثوب التوبة وغسلتها ماء الإقلاع عن الذنب وصدق النية ، وقبلت شروط الشريعة وسلوك الحقيقة في القول والقصد والعمل والنية ، وطهرت أعضائك جميعا بالكتاب والسنة فانئفل مراة لراك بخوفك من ربك وابك على سالف ذنبك ، واسمع وطع ربك ، وابك على ذنبك احذر غيك ولعبك ولهوك ، وداوى مرض قلبك ، واقلع رانه ببرك ، فإذا داومت على الحمية وسلكت طريق الطاعة واستعملت الصيام والقيام على قدرك ونجنبت ميع الحرام من قولك وفعلك ، وداومت ذكر ربك ، وأخلصت في فكرك كشف لل عن غوامض العلوم ، وابصرت بنور قلبك ، وذهب عن بلطنك رانك ، وانجلت 1) تفسي ن كي 4 / 229 2) أية (152) سورة البقرة البوهرة العضينة 52 اللظلمة على سرك وانفصع عن ماء الحياة نجرى بباطنك وشاح النور على وشاح روحك وسبح سبحاتك وأتلك المدد والمواهب فأسرح في دواء قلبك ، واعلم ان واء أمراض الأديان أعظم من دواء أمراض الأبدان والمعالجة لذلك وقاية من لمهالك بدليل مبين قال الله تعالى وهو أصدق القائلين : [ وذكر فإن الذكرى تنف لمؤمنين 4 (1) الذكر يجلى صدأ القلب ، الذكر يمحى به الذنوب ، الذكر تبصر ونعيش به القلوب ، الذكريبلغ به العيد غاية المطلوب ، الذكر هو للقلب كأنيوب احلم من بايعت فإنه ما تتبايع رجلان إلا وشهد الله عليهما ليد الل و أييهم ) .
Page inconnue