الحياة الدنيا وزهرتها، ولا تكن ظالما، ولا ترض بالظلم، فاني للظالم رصيد حتى أديل منه المظلوم.
يا موسى إن الحسنة عشرة أضعاف، ومن السيئة الواحدة الهلاك، لا تشرك ما بي لا يحل لك أن تشرك به، قال وسدد وادع دعاء الطايع (1) الراغب فيما عندي النادم على ما قدمت بداه، فان سواد الليل يمحوه النهار، وكذلك السيئة تمحوها الحسنة، وعشوة الليل تأتي على ضوء النهار، وكذلك السيئة تأتي على الحسنة الجليلة فتسودها.
وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام أن فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران (ع):
يا موسى ما خلقت خلقا هو أحب إلي من عبدي المؤمن واني نما ابتليته لما هو خير له وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرض بقضائي اكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع مري.
ورواه الطوسي في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن نولويه عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب ببقية السند.
ورواه ابن بابويه في كتاب التوحيد عن محمد بن الحسن
Page 39