199

Jawahir Matalib

جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع)

Chercheur

الشيخ محمد باقر المحمودي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1415 AH

الباب الرابع والأربعون (1) في شفقته على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وما جمع الله فيه من الصفات الجميلة في الجاهلية والاسلام وإسلام [قبيلة] همدان على يده وتخفيف الله عن الأمة بسببه عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت (يا أيها الذي آمنوا إذا ناجيتم الرسول فدموا بين يدي نجواكم صدقة) [13 / المجادلة: 58] قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما ترى دينارا؟ قلت: لا يطيقونه. [قال: نصف دينار؟ قلت: لا يطيقونه. قال: فكم ترى؟] قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية [13 - 14 / المجادلة: 58] فبي خفف الله عن هذه الأمة.

خرجه أبو حاتم (2).

وعن ابن عباس قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قلنا: بلى. قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أن نبي. فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل وأتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت: ما عندك؟ قال: والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر. فقلت: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا؟ وعصى / 43 / أ / ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه فكنت أشرب من زمزم وأكون في المسجد قال: فمر بي علي فقال: كأن الرجل غريب؟ قلت نعم. قال:

Page 287