422

Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Genres

[5.1]

قوله تعالى: { يأيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود... } الآية عامة في الوفاء بالعقود، وهي الربوط في القول، كل ذلك في تعاهد على بر أو في عقدة نكاح، أو بيع، أو غيره، فمعنى الآية أمر جميع المؤمنين بالوفاء على عقد جار على رسم الشريعة، وفسر بعض الناس لفظ «العقود» بالعهود، وقال ابن شهاب: قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى نجران، وفي صدره: «هذا بيان من الله ورسوله: { يأيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود } ، فكتب الآيات إلى قوله:

إن الله سريع الحساب

[المائدة:4].

قال * ع *: وأصوب ما يقال في هذه الآية: أن تعمم ألفاظها بغاية ما تتناول، فيعمم لفظ المؤمنين في مؤمني أهل الكتاب، وفي كل مظهر للإيمان، وإن لم يبطنه، وفي المؤمنين حقيقة، ويعمم لفظ العقود في كل ربط بقول موافق للحق والشرع.

وقوله تعالى: { أحلت لكم بهيمة الأنعام } اختلف في معنى { بهيمة الأنعام }.

فقال قتادة وغيره: هي الأنعام كلها.

* ع *: كأنه قال: أحلت لكم الأنعام. وقال الطبري: قال قوم: بهيمة الأنعام: وحشها، وهذا قول حسن؛ وذلك أن الأنعام هي الثمانية الأزواج، وانضاف إليها من سائر الحيوان ما يقال له: أنعام بمجموعه معها، والبهيمة في كلام العرب: ما أبهم من جهة نقص النطق والفهم.

وقوله: { إلا ما يتلى عليكم }: استثناء ما تلي في قوله تعالى:

حرمت عليكم الميتة

Page inconnue