Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
[آل عمران:31] وإنما معنى الآية: فاتبعوني فيما أدعوكم إليه من طاعة الله، فحرفوها بتأولهم، وهذا من نوع ليهم الكتاب بألسنتهم، قال الفخر وقال ابن عباس: إن الآية نزلت بسبب قول النصارى: المسيح ابن الله، وقول اليهود: عزير ابن الله وقيل: إن رجلا من المسلمين. قال: يا رسول الله، أفلا نسجد لك؟ فقال عليه السلام :
" ما ينبغي السجود إلا لله "
قيل: وقوله تعالى: { أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون } يقوي هذا التأويل. اه.
وقوله تعالى: { ولكن كونوا ربنيين } الآية: المعنى: ولكن يقول: كونوا ربانيين، وهو جمع رباني، قال قوم: منسوب إلى الرب؛ من حيث هو عالم ما علمه، عامل بطاعته، معلم للناس ما أمر به، وزيدت فيه النون؛ مبالغة، وقال قوم: منسوب إلى الربان، وهو معلم الناس، مأخوذ من: رب يرب، إذا أصلح، وربى، والنون أيضا زائدة؛ كما زيدت في غضبان، وعطشان، وفي البخاري: الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره.
قال * ع *: فجملة ما يقال في الرباني: أنه العالم بالرب والشرع، المصيب في التقدير من الأقوال والأفعال التي يحاولها في الناس، وقوله: { بما كنتم }: معناه: بسبب كونكم عالمين دارسين، ف «ما»: مصدرية، وأسند أبو عمر بن عبد البر في كتاب «فضل العلم»، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" العلم علمان، علم في القلب، فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان، فذلك حجة الله (عز وجل) على ابن آدم "
، ومن حديث ابن وهب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هلاك أمتي عالم فاجر، وعابد جاهل، وشر الشرار جبار العلماء، وخير الخيار خيار العلماء "
اه.
وقرأ جمهور الناس: «تدرسون»؛ بضم الراء: من درس، إذا أدمن قراءة الكتاب، وكرره.
Page inconnue