261

Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Genres

وقوله: { فيكون }؛ بالرفع: خطاب للمخبر.

وقوله تعالى: { ويعلمه الكتب... } الآية: الكتاب هنا: هو الخط باليد، وهو مصدر: كتب يكتب؛ قاله جمهور المفسرين.

[3.49-51]

وقوله: { ورسولا إلى بني إسرءيل } ، أي: ويجعله رسولا، وكانت رسالة عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل مبينا حكم التوراة، ونادبا إلى العمل بها، ومحللا أشياء مما حرم فيها؛ كالثروب ولحوم الإبل، وأشياء من الحيتان والطير، ومن أول القول لمريم إلى قوله: «إسرائيل»: خطاب لمريم، ومن قوله: { أني قد جئتكم } إلى قوله: { مستقيم }: يحتمل أن يكون خطابا لمريم؛ على معنى: يكون من قوله لبني إسرائيل كيت وكيت، ويكون في آخر الكلام محذوف يدل عليه الظاهر، تقديره: فجاء عيسى بني إسرائيل رسولا، فقال لهم ما تقدم ذكره، ويحتمل أن يكون المحذوف مقدرا في صدر الكلام بعد قوله: { إلى بني إسرءيل } ، فيكون تقديره: فجاء عيسى؛ كما بشر الله رسولا إلى بني إسرائيل؛ بأني قد جئتكم، ويكون قوله: { أني قد جئتكم } ليس بخطاب لمريم، والأول أظهر.

وقوله: { أني أخلق لكم من الطين... } الآية: قرأ نافع: «إني أخلق» بكسر الهمزة، وقرأ باقي السبعة بفتحها، فوجه قراءة نافع إما القطع والاستئناف، وإما أنه فسر الآية بقوله: «إني»، كما فسر المثل في قوله:

كمثل ءادم

[آل عمران:59] ووجه قراءة الباقين البدل من «آية»؛ كأنه قال: وجئتكم بأني أخلق، و { أخلق }: معناه: أقدر وأهيىء بيدي.

* ص *: { كهيئة }: الهيئة: الشكل والصورة، وهو مصدر: هاء الشيء يهيىء هيئة، وهيأ، إذا ترتب واستقر على حال ما، وتعديه بالتضعيف، قال تعالى:

ويهيئ لكم من أمركم مرفقا

[الكهف:16] اه.

Page inconnue