Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
والثاني: أن يقروا بموالاة الكفار ويدعون أنها صلاح؛ من حيث هم قرابة توصل.
والثالث: أنهم يصلحون بين الكفار والمؤمنين.
و «ألا »: استفتاح كلام، و «لكن»: حرف استدراك، ويحتمل أن يراد هنا: لا يشعرون أنهم مفسدون، ويحتمل أن يراد: لا يشعرون أن الله يفضحهم.
[2.13-16]
قوله تعالى: { وإذا قيل لهم ءامنوا كما ءامن الناس... } الآية: المعنى: صدقوا بمحمد وشرعه كما صدق المهاجرون والمحققون من أهل يثرب، قالوا: أنكون كالذين خفت عقولهم، والسفه: الخفة والرقة الداعية إلى الخفة، يقال: ثوب سفيه، إذا كان رقيقا هلهل النسج، وهذا القول إنما كانوا يقولونه في خفاء، فأطلع الله عليه نبيه عليه السلام، والمؤمنين، وقرر أن السفه ورقة الحلوم وفساد البصائر إنما هو في حيزهم وصفة لهم، وأخبر أنهم لا يعلمون أنهم السفهاء للرين الذي على قلوبهم.
وقوله تعالى: { وإذا لقوا الذين ءامنوا... } الآية: هذه كانت حال المنافقين: إظهار الإيمان للمؤمنين، وإظهار الكفر في خلواتهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنهم، ويدعهم في غمرة الاشتباه؛ مخافة أن يتحدث الناس عنه أنه يقتل أصحابه حسبما وقع في قصة عبد الله بن أبي ابن سلول، قال مالك: النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة اليوم، واختلف المفسرون في المراد بشياطينهم، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هم رؤساء الكفر، وقيل: الكهان، قال البخاري: قال مجاهد: { إلى شيطينهم } ، أي: أصحابهم من المنافقين والمشركين.
قال: * ص *: شياطينهم: جمع شيطان، وهو كل متمرد من الجن والإنس والدواب. قاله ابن عباس، وأنثاه شيطانة. انتهى.
* ت *: ويجب على المؤمن أن يجتنب هذه الأخلاق الذميمة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه "
رواه أبو داود، وفيه عنه صلى الله عليه وسلم:
Page inconnue