Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran

Abu Zayd al-Thaalibi d. 873 AH
111

Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Genres

، ومعنى: «يعلق»: يأكل؛ ومنه قوله: ما ذقت علاقا، أي: مأكلا، فقد عم المؤمنين؛ بأنهم يرزقون في البرزخ من رزق الجنة، ولكن لا يمتنع أن يخص الشهداء من ذلك بقدر لا يناله غيرهم، والله أعلم. انتهى.

وروى النسائي

" أن رجلا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة "

انتهى.

* ت *: وحديث:

" إنما نسمة المؤمن طائر "

خرجه مالك رحمه الله. قال الداوودي: وحديث مالك، هذا أصح ما جاء في الأرواح، والذي روي أنها تجعل في حواصل طير لا يصح في النقل. انتهى.

قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد»: والأشبه قول من قال: كطير أو كصور طير؛ لموافقته لحديث «الموطإ»، هذا وأسند أبو عمر هذه الأحاديث، ولم يذكر مطعنا في إسنادها. انتهى.

ثم أعلمهم تعالى أن الدنيا دار بلاء ومحنة، ثم وعد على الصبر، فقال: { ولنبلونكم } أي: نمتحنكم { بشيء من الخوف } ، أي: من الأعداء في الحروب، { ونقص من الأموال } أي بالجوانح، والمصائب، { والأنفس } بالموت، والقتل، { والثمرت } بالعاهات، والمراد بشيء من هذا وشيء من هذا، واكتفى بالأول إيجازا، ثم وصف سبحانه الصابرين الذين بشرهم بقوله: { الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه رجعون } ، فجعل سبحانه هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب؛ لما جمعت من المعاني المباركة من توحيد الله سبحانه، والإقرار له بالعبودية، والبعث من القبور، واليقين بأن رجوع الأمر كله إليه؛ كما هو له، قال الفخر: قال أبو بكر الوراق: { إنا لله }: إقرار منا له بالملك، { وإنا إليه رجعون } إقرار على أنفسنا بالهلاك.

واعلم أن قوله: { إنا لله } يدل على كونه راضيا بكل ما نزل به، ووردت أخبار كثيرة في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن استرجع عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه.

Page inconnue