Les Joyaux Magnifiques dans l'Exégèse du Coran
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
وقوله تعالى: { فولوا وجوهكم شطره } أمر باستقبال القبلة، وهو شرط في الفرض إلا في القتال حالة الالتحام، وفي النوافل إلا في السفر الطويل للراكب، والقدرة على اليقين في مصادفتها تمنع من الاجتهاد، وعلى الاجتهاد تمنع من التقليد.
وقوله سبحانه: { ولأتم نعمتي عليكم } عطف على قوله: «لئلا» وقيل: هو في موضع رفع بالابتداء، والخبر مضمر، تقديره: ولأتم نعمتي عليكم، عرفتكم قبلتي، ونحوه، { ولعلكم تهتدون } ترج في حق البشر، والكاف في قوله: «كما» رد على قوله: «ولأتم»، أي: إتماما كما، وهذا أحسن الأقوال، أي: لأتم نعمتي عليكم في بيان سنة إبراهيم عليه السلام؛ { كمآ أرسلنا فيكم رسولا منكم } إجابة لدعوته في قوله:
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم
[البقرة:129].
وقيل: الكاف من «كما» رد على «تهتدون»، أي: اهتداء كما.
قال الفخر: وهنا تأويل ثالث، وهو أن الكاف متعلقة بما بعدها، أي: كما أرسلنا فيكم رسولا، وأوليتكم هذه النعم، { فاذكرونى أذكركم واشكروا لي.. } الآية: انتهى.
* ت *: وهذا التأويل نقله الداوودي عن الفراء. انتهى، وهذه الآية خطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم و { ءايتنا } يعني: القرآن، و { يزكيكم } ، أي: يطهركم من الكفر، وينميكم بالطاعة، و { الكتب }: القرآن، و { الحكمة }: ما يتلقى عنه صلى الله عليه وسلم من سنة، وفقه، ودين، وما لم تكونوا تعلمون قصص من سلف، وقصص ما يأتي من الغيوب.
[2.152-153]
قوله تعالى: { فاذكرونى أذكركم... } الآية: قال سعيد بن جبير: معنى الآية: اذكروني بالطاعة، أذكركم بالثواب.
* ت *: وفي تفسير أحمد بن نصر الداوودي: وعن ابن جبير: اذكروني بطاعتي، أذكركم بمغفرتي، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
Page inconnue