والشكر عرفًا: صرف العبد جميع ما أنعم اللَّه عليه مِن السمع وغيره إلى ما خلق لأجله.
فالشكر أخص مطلقًا؛ لاختصاص تعلقه بالبارئ؛ لتقييده بكون المنعم منعمًا على الشاكر، ولوجوب شمل الآلات، بخلف الحمد.
حمدًا مصدر نوعي، أو معمول لـ (أحمد) مقدر قبله.
يوافي، أي: يشرف على ما تزايد أي: نمى مِن النعم جمع نعمة، وهي: البر والصنعة والمنة، وما أنعم به على الإنسان.
وقال ابن الفرات: يوافي: يلاقي ما تزايد مِن النعم، أي: يحصل معها، وكأنه لما ذكر الحمد في غير مقابل، ذكره ثانيًا في مقابلة النعمة؛ ليأتي بقسميه.
والشكر له على ما أولانا، أي: أعطانا، وأهدى إلينا.
مِن الفضل، وهو: الزيادة والخير، كالهداية للإيمان، والتوفيق للطاعات، وسلامة الحواس، وحسن الإدراك، وهو: ضد النقص. والكرم بفتح الراء: العطاء والإحسان، وشرف الأصل؛ لأن شكر النعمة قيد لها.
النووي (١): نقيض الحمد الذم، ونقيض الشكر الكفر، والكرم لغة: