Réponse choisie sur les questions d'Abdul Jabbar

Qasim Ibn Muhammad Imam d. 1029 AH
230

Réponse choisie sur les questions d'Abdul Jabbar

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

[الرد على من قال: لا تكون الآية حجة على صحة إجماعهم]

وقال بعض أهل التعسف: لا تكون الآية حجة على صحة إجماعهم؛ لأن الرجس هو ما فحش من المعاصي، ولو سلم فلا نسلم تناوله للخطأ المعفو عنه!

والجواب والله الموفق: أن كل ما خالف الحق فقد فحش بدليل قوله تعالى: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن...}[الأنعام:151] [الآية]، والمراد به المعاصي بإجماع المفسرين، وكلما خالف الحق معصية بدليل أنه لا يصح أن يقال: عصى الله وما خالف الحق، ثم إن قوله تعالى: {ويطهركم تطهيرا}، يتناول الطهارة من التمادي والاستمرار على كل خطأ معفوا عنه كان أو معاقبا عليه، وإلا لم يكونوا مطهرين بدليل أنه لايصح أن يقال: طهروا عن الباطل وهم متمادون ومستمرون عليه، فتأمل.

Page 257