Réponse choisie sur les questions d'Abdul Jabbar

Qasim Ibn Muhammad Imam d. 1029 AH
182

Réponse choisie sur les questions d'Abdul Jabbar

مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)

وأما أهل الكبائر فإن الملائكة يلعنونهم، واللعن ينافي الاستغفار، وذلك قوله تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات....} إلى قوله: {أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}[البقرة:159]، وقوله تعالى: {والله لا يهدي القوم الظالمين، أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}[آل عمران:86،87] يزيد ذلك تأكيدا قوله تعالى في وصفه للملائكة ": {بل عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى...}[الأنبياء:26-28] الآية، والدعاء بالرحمة والاستغفار من جملة الشفاعة كما تقرر، والله لا يرتضي أهل الكبائر بدليل قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}[المائدة:87] أي لا يرتضيهم بدليل أنه لا يصح أن يقول: أحبهم وما ارتضاهم، ولا ارتضاهم وما أحبهم؛ للتناقض، وإنما يرتضي سبحانه عباده المؤمنين بدليل قوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا...} إلى قوله: {والله يحب المحسنين}[المائدة:93].

Page 208