Un crime dans une file d'attente
جريمة قتل في صف انتظار
Genres
غاص الحمال في أحد الممرات وخرج مرة أخرى قائلا: «حصلت لك على ركن يا سيدي. ربما تحتفظ بالجانب كله لنفسك طول الطريق. فالأجواء هادئة الليلة.»
أعطاه لامونت بقشيشا وتفقد مكانه. وحدد شاغل الجانب الآخر منطقته الخاصة، لكنه لم يكن حاضرا بشخصه. عاد إلى المدخل مع المرأة وتحدث معها. سمعا وقع أقدام في الممر من خلفه، فقال لها: «هل يمارسون أي نوع من الصيد، برأيك؟»
قالت: «الصيد فقط في البحيرة»، وواصلت الحديث حتى مضت الخطوات بعيدا. لكن قبل أن يبتعدا عن مرمى السمع توقفا. وألقى لامونت نظرة عابرة على الممر قدر استطاعته، ووجد أن صاحب الخطوات قد توقف عند باب مقصورته المفتوح وكان يفحص الأمتعة الموجودة على الرف. حينها تذكر، بعد فوات الأوان، أن الحمال وضع حقيبته بالأعلى والأحرف الأولى للخارج. كان حرفا «جي» و«إل » واضحين ليقرأهما كل العالم. رأى الرجل يتحرك استعدادا للعودة. قال بسرعة للمرأة: «تكلمي!»
قالت: «هناك جدول صغير بالطبع، حيث يمكنك التقاط ما يسمونه بالسمك الشائك. يبلغ طول الواحدة منها نحو ثلاث بوصات.»
قال: «حسنا، سأرسل لك سمكة شائكة»، وتمكن من أن يضحك ضحكة خافتة نالت إعجاب المرأة في الوقت الذي توقف فيه الرجل وراءه. «معذرة سيدي، هل اسمك لوريمر؟»
قال لامونت: «لا»، وهو يستدير لمواجهة الرجل بشكل مباشر. «اسمي لو.»
قال الرجل: «أه آسف! هل هذه أمتعتك في المقصورة، إذن؟» «نعم.» «أوه شكرا لك. أنا أبحث عن رجل يدعى لوريمر، وكنت آمل أن تكون هذه له. إنها ليلة باردة لانتظار الأشخاص غير الموجودين.»
قالت المرأة: «نعم؛ ابني يتذمر بالفعل من فكرة رحلته الليلية الأولى. لكنه سوف يتذمر أكثر بكثير قبل أن يصل إلى إدنبرة، أليس كذلك؟»
ابتسم الرجل. قال: «لا أستطيع قول شيء؛ فأنا لم يسبق لي السفر بمفردي طوال الليل.» وأضاف: «آسف على الإزعاج»، وانصرف.
قالت وهو يبتعد عن مرمى السمع: «كان يجب أن تدعني آخذ ذلك الغطاء الآخر يا جورج.»
Page inconnue