Un crime dans une file d'attente
جريمة قتل في صف انتظار
Genres
وقفت المرأة على قدميها بسرعة مذهلة بالنسبة إلى شخص في حجمها الضخم. استرخى فمها المقفول فجأة، وخرجت أصوات غير واضحة من حلقها.
قال جرانت بلطف: «اجلسي»، وأعادها إلى كرسيها «اجلسي وأخبرينا بكل شيء عن ذلك. خذي وقتك.»
سألت عندما تمالكت نفسها: «كيف عرفت؟ كيف عرفت؟»
تجاهل جرانت السؤال. «ما الذي جعلك تعتقدين أن سوريل قصد إيذاء ابنتك؟» «لأنني التقيت به ذات يوم في الشارع. لم أره منذ سنوات، وقلت شيئا عن ذهاب روزي إلى أمريكا. وقال: «وأنا كذلك.» ولم يعجبني تعليقه؛ لأنني كنت أعلم أنه مصدر إزعاج لروزي. ثم ابتسم لي ابتسامة غريبة وقال: «على الأقل، هذا غير مؤكد. إما أن نذهب معا أو لن يذهب أي منا.» فقلت: «ماذا تقصد؟ روزي ستذهب بالتأكيد. لقد حصلت على عقد ولا يمكنها فسخه.» فقال: إن لديها عقدا سابقا معي. فهل تعتقدين أنها ستلتزم بذلك أيضا؟» وقلت: «لا تكن أحمق. إن علاقات الأولاد والبنات من الأفضل أن تنسى.» وابتسم مرة أخرى، بهذه الطريقة الغريبة المروعة، وقال: «حسنا، أينما تذهب فسنذهب معا.» ورحل.»
سأل جرانت: «متى كان ذلك؟» «لقد مر اليوم ثلاثة أسابيع؛ يوم الجمعة قبل أن أقتله.»
في اليوم التالي لتسلم سوريل الطرد الصغير في منزل السيدة إيفريت. «حسنا. تابعي.» «حسنا، عدت إلى المنزل وفكرت في الأمر. وظللت أرى وجهه. كان يبدو شاحبا للغاية على الرغم من كونه وسيما جدا وكل ذلك. وبدأت أتأكد من أنه كان ينوي قتل روزي.» «هل كانت ابنتك مخطوبة له؟» «حسنا، هذا ما قاله. لقد كانت علاقة بين صبي وفتاة. كان كل منهما يعرف الآخر منذ أن كانا طفلين. بالطبع، روزي لن تحلم بالزواج منه الآن.» «حسنا. تابعي.» «حسنا، اعتقدت أن المكان الوحيد الذي سيكون بمقدوره رؤيتها فيه هو المسرح. كما ترى، ذهبت خصيصى لإخبار روزي بذلك - لم أكن أراها كثيرا - لكن يبدو أنها لم تقلق. لم تقل شيئا سوى: «أوه، بيرت دائما يتفوه بالتفاهات على أي حال، وعلى أي حال لم أعد أواعده قط. كان لديها الكثير من الأشياء الأخرى التي يجب التفكير فيها، ولم تكن قلقة. لكنني كنت قلقة، بالتأكيد. ذهبت في تلك الليلة ووقفت على الجانب الآخر من الشارع، أشاهد الناس يأتون إلى صفوف الانتظار. لكنه لم يأت. وذهبت إلى العرض الصباحي يوم السبت ومرة أخرى في المساء، لكنه لم يأت. ومرة أخرى مساء الاثنين، وبعد ظهر الثلاثاء. وبعد ذلك ليلة الثلاثاء رأيته قد أتى وحده، وذهبت ووقفت خلفه في صف الانتظار عند باب الصالة. بعد مدة، رأيت انتفاخا في جيب معطفه الأيمن، وتحسسته، كان صلبا. كنت متأكدة حينها من أنه كان مسدسا وأنه سيقتل روزي. لذلك انتظرت حتى يتقدم الصف ببطء، كما قلت، وطعنته بالخنجر. لم يصدر أي صوت. ربما يجول بخاطرك أنه لم يكن يعلم أن أي شيء قد حدث. ثم اندفعت إلى الأمام، كما أخبرتك.» «هل كان سوريل وحده؟» «نعم.» «من كان يقف بجانبه؟» «لمدة من الوقت كان هناك شاب نبيل داكن البشرة، وسيم للغاية. ثم جاء رجل آخر للتحدث إلى بيرت، ودفع الشاب النبيل للخلف إلى جواري.» «ومن كان خلفك؟» «السيدة والسيد اللذان أدليا بالشهادة في التحقيق.» «كيف تكون روزي ماركهام ابنتك؟» «حسنا، كما ترى، كان زوجي بحارا - هكذا حصلت على الخنجر من إسبانيا - كان يجلب لي الكثير من الأشياء. ولكن عندما كانت روزي صغيرة، تعرض للغرق، وعرضت أخته التي كانت متزوجة من ماركهام وتعيش حياة زوجية هانئة أن تأخذ روزي وتربيها؛ لأنهما لم يكن لديهما أطفال. لذلك تركتها تذهب. وقد ربياها تربية صحيحة، أؤكد لك. فابنتي روزي سيدة بحق. لقد كنت أعمل خادمة لسنوات، ولكن منذ أن حصلت روزي على المال، خصصت لي ما يسمونه راتبا سنويا، وأنا أعيش على ذلك في الغالب الآن.» «كيف عرفت ابنتك سوريل؟» «الخالة التي أحضرت بيرت كانت تعيش بجوار آل ماركهام، وكان بيرت وروزي يذهبان إلى المدرسة نفسها. كانا قريبين من بعضهما البعض حينها للغاية، بالطبع. ثم ماتت الخالة عندما كان بيرت في الحرب.» «ولكن بعد الحرب خطبا بالتأكيد؟» «لم يكونا مخطوبين كما تقول. كان كل منهما منجذبا للآخر فحسب. كانت روزي حينها في جولة لعرض «ذا جرين صن شايد» (المظلة الخضراء) ثم اعتاد كل منهما مقابلة الآخر عندما كانت في المدينة أو بالقرب منها .» «لكن سوريل اعتبر نفسه خاطبا؟» «ربما. يرغب الكثير من الرجال في الارتباط بروزي. كما لو أن روزي ستفكر في أمثاله!» «لكنهما احتفظا بدرجة ما من التعارف؟» «أوه، نعم، لقد سمحت له بالحضور لمقابلتها في شقتها في بعض الأحيان، لكنها لم تخرج معه، أو أي شيء من هذا القبيل. ولم تستقبله كثيرا. لا أظن أنها كانت قادرة على إبعاده إلى الأبد، كما ترى. لقد كانت تخيب ظنه بلطف، على ما أعتقد. لكنني لست متأكدة من كل ذلك. لم أذهب لرؤية روزي كثيرا بنفسي. هذا ليس معناه أنها لم تكن لطيفة معي، لكن ذلك لم يكن يناسبها. فلم تكن تريد امرأة عجوزا عادية مثلي بالجوار، وهي تقضي وقتها مع اللوردات وغيرهم.» «لماذا لم تخبري الشرطة على الفور أن سوريل كان يهدد ابنتك؟» «فكرت في الأمر، ثم اعتقدت، في المقام الأول، أنني لا أمتلك دليلا على ذلك. وبالنظر إلى الطريقة التي عاملتموني بها اليوم، لا بد أن أعتقد أنني كنت محقة. وثانيا، حتى إن افترضنا أن الشرطة قبضت عليه، فلن يتمكنوا من سجنه للأبد. كان سيقتلها بمجرد أن يخرج. ولم أستطع أن أراقبه دائما. لذلك اعتقدت أنه من الأفضل القيام بفعل ذلك عندما أستطيع. كان لدي ذلك الخنجر الصغير، واعتقدت أن ذلك سيكون طريقة جيدة. لا أعرف أي شيء عن المسدسات وهذه الأشياء.» «أخبريني، سيدة واليس، هل رأت ابنتك ذلك الخنجر من قبل؟» «لا.» «هل أنت متأكدة تماما؟ فكري قليلا.» «نعم رأته. أنا أكذب. عندما كبرت، وقبل أن تغادر المدرسة، كان لديهم مسرحية لشكسبير بها خنجر. لا أتذكر اسمها.»
اقترح جرانت: «ماكبث؟». «نعم، هذه هي. وكانت البطلة. كانت دائما رائعة في التمثيل، كما تعلم. حتى عندما كانت صغيرة، كانت رائعة في مسرحية إيمائية بالمدرسة. وكنت دائما أذهب لأشاهدها. وعندما كانوا يمثلون هذه المسرحية ماكبث، أقرضتها الخنجر الصغير الذي أحضره والدها من إسبانيا. فقط من أجل الحظ، كما تعلم. أعادته إلي عندما انتهت المسرحية. لكنها احتفظت بالحظ دائما. كانت محظوظة طوال حياتها . لقد كان الحظ فقط هو الذي جعل لادز يراها عندما كانت في جولة؛ لذلك أخبر بارون عنها، وأجرى بارون مقابلة معها. هكذا حصلت على اسمها - راي ماركابل. فطوال الوقت كانت ترقص وتغني، وظل يقول: «ريماركابل!» (أي رائع)؛ ولذا اتخذته روزي اسما لها. إنها نفس الأحرف الأولى من اسمها - على الأقل، اسمها بعد التبني، هل فهمتما؟»
ساد الصمت. بدا كل من باركر، الذي كان صامتا بعض الوقت، وجرانت في حيرة مؤقتة. فقط المرأة السمينة ذات الوجه الأحمر بدت مرتاحة تماما.
قالت: «هناك شيء واحد يجب أن تتذكراه. اسم روزي يجب أن يبقى خارج الموضوع. ولا كلمة واحدة عن روزي. يمكنك القول إنني قتلته بسبب تهديده لابنتي الموجودة في الخارج.» «أنا آسف، سيدة واليس، لا يمكنني أن أعدك بذلك. اسم الآنسة ماركابل سيذكر بالتأكيد.»
قالت: «لكن لا يجب أن يحدث هذا! لا يجب! إن إقحامها في ذلك الأمر سوف يفسد كل شيء. فكر في الفضيحة والكلام. من المؤكد أنكم أيها السادة أذكياء بما يكفي للتفكير في طريقة لتجنب ذلك؟» «يؤسفني ذلك سيدة واليس. لو استطعنا ذلك لفعلناه، لكن لن يكون ذلك ممكنا إذا كانت قصتك حقيقية.»
Page inconnue