Janaqu, les clous de la terre
الجنقو مسامير الأرض
Genres
اقترح الجنقو لأنفسهم بصوت مسموع: أحسن نحن ذاتنا نسيب الشغلة بتاعة السمسم الما نافعة دي، ونشتغل مع شركة الاتصالات في حفر الكوابل.
قال جنقوجوراي بصوت عال غليظ: أنا لو أشتغل زي ود أمونة، ما بقطع السمسم بثمانية تاني.
قال الجلابة لأنفسهم بصوت عال: حنجيب عمال من خشم القربة.
قال الجنقو لبعضهم البعض: إلا لو عايزين طنبارة «مغنين » ومدرسين.
ثم هتفت الصافية قائلة: أرح يا شباب نمشو «نذهب»، «القوقو» قال داير الحلة، أرح نكمل سكرة أمبارح، النسوان في انتظاركم يا أولاد.
وعندما تحرك فوج العمال نحو الحلة، وعندما قاصد مباني البنك تحت التشييد، تحدث السمسم سرا لجيوب الجلابة فقالوا: رضينا بالتسعة، وإن شاء الله ما تنفعكم، وتبقى ليكم بالساحق، والماحق، والبلا المتلاحق.
قال الشايقي وهو يبصق سفة تمباك كبيرة على الأرض: نحن قروشكم دي عندنا زي قروش الحرام، نشربها بالنهار، ونبولها بالليل.
قبل الجنقو ولكن على ألا يذهبوا اليوم، بل غدا؛ لأن القوقو إذا اتجه إلى مكان ما، لا بد أن يواصل مشواره، سيكملون سكرة الأمس، فالقوقو يتجه الآن نحو الحلة، ومخالفة اتجاه القوقو شؤم ما بعده شؤم.
في الصباح الباكر غادروا إلى المشاريع، ما عدا مشروع الجلابي سماعين؛ قالوا إن عليه أن يتأدب، مما أعاد الاعتبار إلى مختار علي، فبكى من الفرح.
ونحن راجعين إلى داخل الحلة سألت صديقي: شنو حكايتك أمبارح مع الصافية؟
Page inconnue