فيها كما شرحناه في غيرها إذا كانت المعاني متفقة في الاشارة ، وأما حقيقة الأمان، والرضى والتسلم ، والتصديق واليقين ، فهي عن المؤمنين الذين هم أتباع المرسلین ورفقاء عباد الله الصالحين ، واوليائه المكرمين ، والعهود المأخوذة عليهم هي الأمر لهم بالوفاء ، والصفاء من دنس الشرك ، والريب ، والشبهة وتجنب الخيانة. ولزوم الطاعة ، والبعد عن المعصية ، وقول الحق، ولزوم الصدق ، ومعرفة الله حق معرفته ، وطاعته ، وعبادته ، والتقرب إليه ما يرضيه من الأعمال الزكية ، والاخلاق الرضية، والآراء الحميدة ، والاعتقادات الجيدة ، فهذه صفة الأمان ، والمؤمنين ، وخصالهم المعروفة ، واعمالهم الموصوفة، فاعرفها واعمل بها تكن منهم ان شاء الله تعالى .
Page 165