Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genres
سنة 296: لما قام المقتدر وهو صبي اتفق أكثر الناس على خلعه
وعلى قتله وورثوه، فلما كان عاش ربيع الأول ركب ابن حمدان وجماعة فقتلوا الوزير وآخر، وهرب المقتدر واستدعوا ابن المعتز وبايعوه ولقبوه الغالب فنفذت الكتب بخلافته إلى البلاد وأرسلوا إلى المقتدر يتحول من دار الخلافة ولم يكن معه إلا نحو ثلاثة فتحصنوا ثم نزلوا على ابن المعتز وثار الناس معهم، فانهزم من حوله وهرب هو ووزيره إلى سامراء وتبعه كثير ووقع النهب والقتل في بغداد واستقام الأمر للمقتدر وقتل ابن المعتز سرا، وهو ابنا صبي الذي له القصائد في الكلام على آل أبي طالب وعليه ردود من الشيعة ومن الإمام المنصور بالله -عليه السلام- وقام بالخلافة الوزير بن الفرات والمقتدر يلعب، وفيها هرب أمير مصر من المهدي عبيد الله وداعية أبي سعيد.
وفيها أجمعت بنو الحارث باليمن على مخالفة الهادي -عليه السلام- فوصل إليهم تسعة نفر من الهادي فقتلوهم غدرا، وفيها توفى أحمد بن يحيى الحلواني الصالح ببغداد روى له: المرشد بالله ومحمد بن داود الجراح الإخباري صاحب المصنفات في الأخبار.
سنة 297: فيها أجمعت بنو الحارث على خلاف الهادي وأخذ فوائد
محمد بن عبد الله العباسي عامل الهادي وصاحبه فقابل أصحابه حتى قتلوا ثم خرج إليهم في جماعة فقاتلهم قتالا عظيما وقتل منهم جماعة ثم أحرقوا الدار (......ص66) محمد بن عبيد الله وأصحابه -رحمهم الله- وبلغ الهادي فأحزنه حزنا عظيما ورثاهم بأبياته المشهورة، وفيها توفى عبيد بن ذنام بن حفص بن غياث روى له: المرشد بالله ومحمد بن داود الظاهري الذي مات من الهوى ومطر بن الحافظ لعله ميمون بن عبد الله الحضرمي في ربيع الآخر بالكوفة وله خمس وتسعون سنة، روى له: السادة والمرشد بالله ووثقه المؤيد بالله -عليه السلام- ويوسف بن يعقوب القاضي صاحب السنن روى له: المرشد بالله.
Page 85