Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genres
سنة 282: فيها اصطلح المعتضد وخمارويه وتزوج المعتضد بنت
خمارويه على ألف ألف درهم، وفيها توفى إبراهيم بن إسماعيل الطوسي صنف المسند الكبير في مائتين جزء، وفيها الحارث بن محمد بن أبي أسامة البغدادي صاحب المسند روى له الأخوان والمرشد بالله يوم عرفة، ولست وتسعون سنة، وفيها هلك خماروية بن أحمد بن طولون فتك به غلمان له راودهم في ذي القعدة، وفيها توفى العلامة أبو العينا محمد بن القاسم بن خلاد البصري العزيز اللغوي الأخباري الشيعي وله إحدى وتسعون سنة وهو راوي خطبة فاطمة -عليها السلام- حين أخذ عليها أبو بكر فدك.
سنة 283: فيها ظفر المعتضد بهارون الشاري رأس الخوارج وأدخل
راكبا فيلا وزينت بغداد، وفيها حرب عظيم بين عمرو بن الليث ورافع بن هرثمة وأدرك بن الليث رافعا بخوارزم فقتله وكان المعتضد قد عزل رافع عن خراسان سنة تسع وسبعين فبقي بالري ودعا إلى الإمام محمد ورافع هو الذي لما غلب على طبرستان أخذ الناصر للحق وحسبه وضربه ألف سوط، فوقع سوط منها بأذنه فأصابه طرش وحبسه بنيسابور، وفيها توفى سهل بن عبد الله المشتري الزاهد في المحرم.
وفيها توفى العلامة الشيعي عبد الرحمن بن يوسف بن حراش المروزي الحافظ صاحب الجرح والتعديل وهو نظير بن عقدة قال له أين عقدة إذا كنت بشيء من التشيع على لا ينفق إلا عندي وعندك وسئل عن حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث فقال باطل أيهم مالك بن أوس وليس كما قال وخرج في كتابه مثالب السجين فرموه بالرفض روى له محمد وأبو طالب والمرشد بالله، وفيها توفى الهمام الحافظ محمد بن غالب بن حرب الضبي، وفيها وصلت كتب أهل اليمن إلى الهادي -عليه السلام-يسألونه الرجوع إليهم وذلك أنها أخلفت ثمارهم بعد رجوعه وتشفعوا بأهله فأجابهم ورجع.
Page 77