Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 812: فيها تم كتاب (عمدت الطالب في أنساب آل أبي طالب) أبي
السيد العلامة : أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنا المعروف: بابن عنبة النسابة وهي العمدة الصغرى والكبرى ذكر فيها أنه سافر فيها سبعين سبعمائة وهما كما سماهما والناس في الأنساب عيال وعليهما وهذا السيد ممن له اليد الطولى القدح المعلى في ذلك، فيظهر من كلامه أنه ليس بزيدي المذهب والله أعلم، وفيها توفي علامة اليمن والإمام في علم العربية والإمام بلا منازع جمال الدين علي بن محمد بن محمد بن هطيل كان علامة النحاة وصدر في الفضلاء أتقن النحو إتقانا عجيبا، وبرز فيه وألحق الأصاغر بالأكابر وله مصنفات منها شرح على (الكافية)، وشرح على المفصل وشرح على مقدمة طاهر في إنشاد. قرأ على إبراهيم بن عطية، وقرأ عليه جماعة منهم: المرتضى بن قاسم، والإمام علي بن صلاح وخلق سكن عيان، وقبره بجهات السودة في موضع يقال له مرقص ومن شعره:
أديب لبيب لوذعي مهذب
له سيم الفضل لا متكلف
إذا بدرت من فيه شدة حكمة
فإن سئل التبيين عن [...]بهم
وهل مثل جار الله لا يفضل
بأقواله في كل حلة يتواصل
إلا ما ارتقى لم ينزلوا حيث ينزلوا
ولم يغوص النظار إلا المفضل
إلى كل خير بالتصبر توصل
منولا إذا جاء الغويصة كسل
فلم ينل التحقيق من ليس ينقل
واقسم أوقات النهار ولا تدع
وكن قاصدا في كل أمر رضى الذي وصل النهى كل حين وساعة
...
-----رحمه الله تعالى:
أخا العلم تعجل لعيب مصنف
كم افسد الراوي كلاما برأئه
وكم ناصح أضحى يغني مغيرا
... ... قليل الثواني ظاهر الفهم فيصل
بمعزي إلى خرق الهوى فلا هو يعجل
فعن نظر حق إذا قيل يقبل
جلاه غياهب عنه ولا يتقول
ولا يرتدي قول الأخير مبهذل
تراه باواب للمحقق آخذه
ويرعى رجال الله حرمة مصله
الم تر أن الناس في كل مشكل
وكم صنفو في كل فن ليروا تقواه
على فضله الكشاف أكبر شاهد
فيا طالب الفن الشريف موفقا
عليك بإقبال المجد ولا تكن مواضبا على حفظ الأصول وضبطه
Page 264