سنة 79: فيها وقع بالشام طاعون عظيم أفنى أمما، وفيها قتل قطري
بن الفجأة عثر به فرسه فهلك، وفيها مات عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
سنة 80: فيها بعث الحجاج على سجستان عبد الرحمن بن محمد بن
الأشعث، فلما استقر خلع الحجاج وأراد رجلا من أهل البيت فأرسل إلى زين العابدين بن والي الحسن بن الحسن، فأتى زين العابدين وأجاب الحسن بن الحسن -عليه السلام-بعد عهود ومطالبة كثيرة واجتمع معهم جيش عظيم، وفيها مات عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجواد وهو أخر من رأى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من بني هاشم ولم يكن من بني هاشم أسخ منه وابن إدريس الخولاني ومسلم مولى عمر وجنادة بن أبي أمية الأزدي صحابي وعبد الرحمن بن القاري، وفيها صلب الحجاج معبد الجهني وعذبه على القول بالبر والتوحيد، وفيها ولد واصل بن عطاء شيخ المعتزلة.
سنة 81: فيها قام مع الإمام الحسن عامة أهل البصرة من العلماء
والعباد واجتمع له جيش عظيم والتقوا عسكر الحجاج يوم الأضحى فانهزم عسكر الحجاج، وتمت بينهما بعد ذلك أربع وثمانون وقعة في مائة يوم ثلاثة وثمانون على الحجاج، وفيها مات أبو القاسم محمد بن الحنفية -عليه السلام-عن سبعين إلا سنة، وفيها توفي سعيد بن غفلة الجعفي وعبد الله بن زرير الغافقي روى عن أمير الموصل وقتل مع الإمام الحسن أبو عبيدة بن عبد الله الهذلي، وعبد الله بن شداد بن الهاد فقيها كبيرا أدرك معاذ.
Page 18