[1] ذكر صدق قوله صلى الله عليه وسلم، واستنكافه عن الكذب
قال الله تعالى: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا #39# كبيرا} وقال الله تعالى: {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه}
37 - (م) - حدثنا الحسن بن أحمد، قال: ثنا أبو سلمة، قال: أنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا أبو عوانة، عن سماك:
عن موسى بن طلحة، عن أبيه قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم في رؤوس النخل، فقال: ((ما يصنع هؤلاء؟)) قالوا: يلقحونه؛ فيجعلون الذكر في الأنثى، فتلقح، فقال: ((ما أظن يغني ذلك شيئا))، فتركوه، فلم يحمل نخلهم، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((لئن كان ينفعهم فليفعلوا، فإني إنما ظننت ظنا؛ فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله عز وجل فإني لن أكذب على الله شيئا)).
وفي رواية: فلم يأبروا، فصار شيصا، فقال: ((إذا كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم، وإذا كان من أمر دينكم فإلي)).
وفي الباب: عن عائشة، وأنس، ورافع بن خديج رضي الله عنهم.
Page 38