154

Jamic des épîtres

جامع الرسائل

Enquêteur

د. محمد رشاد سالم

Maison d'édition

دار العطاء

Édition

الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

الرياض

إِثْبَاتهَا علم أَن الْأَمر الْخَالِق الْمَخْلُوق وَأَن الْأَمر الْمَخْلُوق الْخَالِق كل ذَلِك من عين وَاحِدَة لَا بل هُوَ الْعين الْوَاحِدَة وهوالعيون الْكَثِيرَة فَانْظُر مَاذَا ترى قَالَ يَا أَبَت افْعَل مَا تُؤمر [سُورَة الصافات ١٠٢] فَالْوَلَد عين أَبِيه فَمَا رأى يذبح سوى نَفسه وفداه بِذبح عَظِيم فَظهر بِصُورَة كَبْش من ظهر بِصُورَة إِنْسَان وَظهر بِصُورَة ولد من هُوَ عين الْوَالِد وَخلق مِنْهَا زَوجهَا [سُورَة النِّسَاء ١] فَمَا نكح سوى نَفسه
إِلَى أَن قَالَ فالعلي لنَفسِهِ هُوَ الَّذِي يكون لَهُ الْكَمَال الَّذِي يسْتَغْرق بِهِ جَمِيع الْأُمُور الوجودية وَالنّسب العدمية سَوَاء كَانَت محمودة عرفا وعقلا وَشرعا أَو مذمومة عرفا وعقلا وَشرعا وَلَيْسَ ذَلِك لأحد إِلَّا لمسمى الله خَاصَّة
وَقَالَ أَلا ترى الْحق يظْهر بِصِفَات المحدثات وَأخْبر بذلك عَن نَفسه وبصفات النَّقْص والذم أَلا ترى الْمَخْلُوق يظْهر بِصِفَات الْحق من أَولهَا إِلَى آخرهَا فَكلهَا حق لَهُ كَمَا هِيَ صِفَات المحدثات حق للحق

1 / 165