Jamic des épîtres

Ibn Taymiyya d. 728 AH
152

Jamic des épîtres

جامع الرسائل

Chercheur

د. محمد رشاد سالم

Maison d'édition

دار العطاء

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

الرياض

وعَلى قَوْلهم فَجَمِيع الْخلق يكلمهم تكليما كَمَا كلم مُوسَى وكل كَلَام صَادِق تكلم بِهِ ذُو نفس صَافِيَة فَهُوَ كَلَام الله كَمَا أَن الْقُرْآن كَلَام الله فَيلْزمهُ أَن كل مَا تكلم بِهِ الْأَنْبِيَاء فَمن دونهم من الْخَبَر الصَّادِق وَالْأَمر بِالْخَيرِ هُوَ كَلَام الله وَأَن ذَلِك كُله من نوع الْقُرْآن وَأَن يكون الْقُرْآن كَلَام الْبشر وَلَا فرق عِنْدهم بَين قَول الْبشر وَقَول الله بل يلْزمهُم أَن جَمِيع مَا يتَكَلَّم بِهِ الْبشر كَلَام الله من أجل أَن ذَلِك يفِيض على قُلُوب الْبشر حَتَّى الْكَذِب وَالْكفْر فَإِن جِهَة الْإِفَاضَة وَاحِدَة فِي الْجَمِيع وكل مَا يلْزم الْقَائِلين بِأَن الْقُرْآن مَخْلُوق يلْزم هَؤُلَاءِ وَزِيَادَة فَإِن أُولَئِكَ يجعلونه مخلوقا خَارِجا عَن نفس النَّبِي وَهَؤُلَاء لَا يجْعَلُونَ لَهُ محلا إِلَّا نفس النَّبِي مُتَابعَة الْغَزالِيّ للفلاسفة وَهَذَا القَوْل هُوَ قَول المتفلسفة وَوَقع فِيهِ طوائف من المنتسبين إِلَى الْملَل من الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَمن المنتسبين إِلَى الْمُسلمين مِمَّن خلط الفلسفة بالتصوف مثل أهل الْكَلَام الْمَسْئُول عَنهُ وَأَمْثَاله وَمثل مَا وَقع لأبي حَامِد فِي كتاب المضنون بِهِ على غير أَهله الأول وَالثَّانِي وَنَحْو ذَلِك من المصنفات مثل مشكاة الْأَنْوَار ومسائل النفخ والتسوية وكيمياء السَّعَادَة وجواهر الْقُرْآن

1 / 163