============================================================
سنة595 10 الرازي المتكلم المشهور وذلك انه قدم الى غياث الدين الغوري غزنة مفارقا ليهاء الدين سام صاحب باميان وهو ابن اخت غياث الدين: فأكرمه وعظمه وبالغ في احترامه وبى له مدرسة بهراة فقصده الفقهاء من البلاد فعظم ذلك على الكرامية وهم كشيرون بهراة وكان اشد الناس عليه الملك ضياء الدين ابن عم غياث الدين وزوج ابنته، فاتفق حضور الفقهاء من الكرامية والحنفية والشافعية عند غياث الدين للمناظرة 0) بفير وزكوه وحضر فخر الدين الرازي والقاضي مجدالدين عبد المجيد بن ممر المعروف بابن القدوة وهو من الكرامية الهيصمية وله عندهم محل كبير لزهده وعلمه وبيته فتكلم الرازي فاعترض عليه ابن القدوة وطال الكلام فقام غياث الدين فاستطال عليه الفخر وسيه وشتمه ال و بالغ في اذاه ، وابن القدوة لايزيد على ان يقول : "لا يفعل مولانا: لا 1 واخذك الله، استغفر الله" فانفعلوا على هذا وقام صياء الدين في هذه الحادثة وشكا الى غياث الدين وذم القخر ونسبه الى الزندقة ومذهب الفلاسفة فلم يصغ غياث الدين اليه ، فلما كان الغد وعظ ابن عمر المجد
ابن القدوة بالجامع فلما صعد المنبر قال بعدان حمد الله وصلى على النبي
(1) هنا سقط من الكتاب لا يعلم مقداره، قال مصطفى جواد ناسخ هذا الكتاب ومتولي طبعه *يظهر ان المؤلف نقل الحادثة عن ابن الأثير الجزري فقد نقلها في الكامل 930120--4 فافحمناها معضودة بعضادتين في هذا الكتاب.
Page 49