============================================================
(ظ) واستخراج اموالهم واستصفاهها وضمن قوسان باضعاف ما كان ضمانها وعسف الناس فى الجباية اي عسف ولاسيما اهل "الهور" فقال فيه مزيد الخشكري الشاعر : فكانما الهور الطفوف واهله ال شهداء وابن معية ابن زياد " راجع عمدة الطالب في انساب آل ابي طالب" فان كان قد صدر مثل
هذا من سيد شريف فليس ببدع صدوره من غير السادة، كما ترى في ترجمة افلح بن افلح المذكور آنفا، ويظهر من ترجمته ان الضامن لبلد ما كان يبعث معه احدالشهودالمعدلين لتقدير البلدوتعيين ارتفاعه اي خراجه.
خرج هذا الضامن الى قوسان الي ضمنها فضايق المعاملين واستوفى عشرة آلاف دينار لم يأمر الكاتب باحتسابها في الجرائد ولاعلم المشرف وهو كالمفتش اليزم باحتجانها ، ولما سأله الشاهد المذكور عن مآل هذا المال الذي جباه قال له "هذا المال لي ولك وللكاتب والبراطيل ونفقة الحبس" فلما شعر الديوان بما يفعله هذا الضامن الظالم أخرج اليه من احتاط عليه وعلى المال.
وكان لكل بلدمهم ديوان يعين له صدر ورتبته تسمى الصدرية وعليه مشرف ، اما بغداد ففيها كان ديوان الزمام الذي اشرنااليه وتضاف اليه "ال" فيقال الديوان عند الاطلاق وهو مجلس الوزير او ناثآب الوزارة والمتصل يينه وبين الامة ويينه وبين الخليفة ، وفي بغداد ايضا "ديوان الابنية* وهو الذي يتولى عمارات الدولة وترميماتها.
Page 34