============================================================
(ب)
و هو تاريخ كبير في خمسة وعشرين مجلدا بلغ فيه الى آخرسنة 656 مرتب على السنين: . وهذا الجز، وهو مخروم من اوله يبدا من حوادث سنة 95 وينتهى في حوابث سنة 606 اي ان فيه حوادث عشر سنين تامة ذكر فيه ماوقع فيها من الكوائن السياسية والطبيعية وترجم كثير اممن توفوا في تلك الحقية من الزمن ولاسيما القاضي الفاضل والعماد الكاتب والفخر الرازي وابو السعادات ابن الاثير الجزرى صاحب النهاية وهو موجز العبارة سهل الانشاء ومعلوم ان البولة العباسية كانت على ذلك العهد آخذة بالضعف110 ولذلك تقرا نموذجا من هذا الضعف في مسطور هذا التاريخ مثهاان ابن ليون صاحب ارمينية اغار على اطراف حلب وغنم ونهب وقتل: ومنها ان صاحب الكرج كان يغير على بلاد المسلمين ومنها ان ملوك الطوائف كصاحب غزنة وهراةوالشام ومصر كانو ايتقربون لبغداد تقريبا (1) قال مصطنى جواد : ان العصر الذي تناول حوادثه هذا التاريخ من ازهر عصور بي العباس واعظمها قوة ونظاما ، اما ان ممالك الخليفة كانت اذ ذاك قليلة فهي قلة موروثة لان ملوك الاطراف استفحلوا استفحالا شديدآ باستم رار الزمن كالملك العادل وخوارزم شاه والغوري ، فليس من السهل توسيع مملكة لخليفة ومع هذافقد كان خليفة هذا العصر الناصر لله لدين اعظم سياسي عباسي واحسن بني العباس اضطلاعا بامور الخلافة فقدوسع مملكته توسيعا لا يبلغه الاذوهمة حاسمة وطموح عظيم، اما تقبيل عتبة باب النوبي فقد بدأ من زمن الملك الرحيم البوبهي سنة 47ن* كما في فوات الوفيات - لا في عصر هذا الخليفة (575 - 626) اما تنقص المسحيين لبلاد الاسلاء فبدأ منذ أواخر القرن الثالث للهجرة
Page 10