Jâmiʿ al-Masanid
جامع المسانيد
Enquêteur
الدكتور علي حسين البواب
Maison d'édition
مكتبة الرشد
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
Lieu d'édition
الرياض
Genres
خَرَجْتُ ذات يومٍ لحاجةٍ، فإذا أنا بالنبيّ ﷺ يمشي بين يديّ، فأخذَ بيدي فانطلَقْنا نمشي جميعًا، فإذا نحن بين أيدينا برجل يُصلّي، يُكْثِرُ الرُّكُوع والسُّجود، فقال النّبيّ ﷺ: "أَتُراه مُرائيًا؟ " فقلْتُ: اللَّه ورسولُه أعلم. فترك يدَه من يدي، ثم جمع يَديه فجعل يُصَوَّبُهما ويرفعهما ويقول: "عليكم هَديًا قاصِدًا، عليكم هَديًا قاصِدًا، عليكم هَديًا قاصِدًا. فإنّه من يُشادَّ هذا الدينَ يَغْلِبْه" (١).
(٧٢٧) الحديث الحادي والأربعون: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثني محمّد بن بشّار قال: حدّثنا رَوحٌ بن عبادة قال: حدّثنا عليّ بن سُوَيْد عن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه قال:
بعثَ النّبيّ ﷺ عليًّا إلى خالد لِيَقْبضَ الخُمسَ، وكُنْتُ أُبْغِضُ عليًّا، فاصطفى منها سَبِيّةً، فأصبحَ وقد (٢) اغتسلَ، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا. فلمّا قَدِمْنا على النّبيّ ﷺ ذَكرْتُ ذلك له، فقال: "يا بُريدة، أتُبْغِضُ عَليًّا؟ " فقلت: نعم. قال: "لا تُبْغِضُه، فإنّ له في الخُمْسِ أكثرَ منك".
انفرد بإخراجه البخاريّ (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا عبد الجليل عن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه قال:
أبْغَضْتُ عليًّا بُغْضًا لم أُبْغِضْه أحدًا قطّ، قال: وأَحْبَبْتُ رجلًا مِنْ قُريش لم أُحِبَّه إلّا على بُغضه عليًّا. قال: فبُعث ذلك الرجل على خيلٍ فَصَحِبْته، ما أصحَبُه إلّا على بُغْضِه عليًّا. قال: فأَصْبَنا سَبْيًا، فَكَتَبَ إلى رسول اللَّه ﷺ ابْعَثْ لنا مَنْ يَخْمُسُه، قال: فبعث إلينا عليًّا، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السَّبي، قال: فَخَمَسَ وقَسَم، فخرج ورأسُه
(١) المسند ٥/ ٣٥٠. ومن طرق عن عُيينه بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١/ ٩٦، ٩٧ (٩٩ - ١٠١)، والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ٢٦٢ (١٢٣٥)، وصحّحه ابن خزيمة ٢/ ١٩٩ (١١٧٩)، والحاكم والذهبي ٢/ ٣١١، ووثّق الهيثمي رجاله ١/ ٦٧، وحسّن إسناده ابن حجر في الفتح ١/ ٩٤، والبوصيري في الإتحاف ١/ ١٢٠، ١٢٢ (١٤٠، ١٤٣، ١٤٤)، وصحّحه المحقّقون.
(٢) ليس في رواية البخاريّ: "فاصطفى منها سبيّة، فأصبح وقد" وذكرها الحُميدي في روايته للحديث - الجمع ١/ ٣٦٩ (٥٩٢)، وذكرها ابن حجر في الفتح.
(٣) البخاريّ ٨/ ٦٦ (٤٣٥٠) ورواه أحمد ٥/ ٣٥٩ من طريق رَوح.
1 / 347