Le Recueil des Questions par Ibn Taymiyya

Ibn Taymiyya d. 728 AH
32

Le Recueil des Questions par Ibn Taymiyya

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Chercheur

د. محمد رشاد سالم

Maison d'édition

دار العطاء

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

قلت هَذَا الَّذِي ذكره ابْن مَسْعُود بلسانهم سمقاثا وَقد فسره بذلك قَالَ الْأَقْوَال كلهَا وَاحِدَة بِخِلَاف صفة الدُّخُول فَإِن الثَّابِت عَن النَّبِي ﷺ أَنهم دخلُوا يزحفون على أستاههم وَفِي لفظ على أوراكهم وَالْمعْنَى وَاحِد وَمَا نقل خلاف هَذَا فَإِنَّمَا أَخذ عَن أهل الْكتاب وَقد كَانَ يُؤْخَذ عَنْهُم الْحق وَالْبَاطِل وَقَول ابْن مَسْعُود مقنعي رؤوسهم لَا يُنَاقض الزَّحْف على أستاههم وَابْن عَبَّاس قَالَ يزحفون على أستاههم كالمرفوع وَقَالَ قيل ادخُلُوا ركعا فَلَو جزمنا أَن هَذَا مَأْخُوذ عَن النَّبِي ﷺ لجزمنا بِأَن الله أَمرهم بِالرُّكُوعِ لَكِن ظَاهر الْقُرْآن هُوَ السُّجُود وَالسُّجُود الْمُطلق هُوَ السُّجُود الْمَعْرُوف وَكَون الْبَاب جعل صَغِيرا إِنَّمَا يكون لمن يكره على الدُّخُول مِنْهُ ليحتاج أَن ينحني وَهَؤُلَاء قصدت طاعتهم فَأمروا بالخضوع لله والإستغفار فدخولهم سجدا هُوَ خضوع لله وَقَوْلهمْ حطه أَي احطط عَنَّا خطايانا هُوَ استغفارهم كَمَا أخبر الله تَعَالَى أَن دَاوُد خر رَاكِعا وأناب وكما شرع للْمُسلمين أَن يَسْتَغْفِرُوا فِي سجودهم وَفِي الصَّحِيح عَن النَّبِي ﷺ أَنه كَانَ يَقُول فِي سُجُوده اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي كُله دقه وجله أَوله وَآخره عَلَانِيَته وسره وَكَانَ أَيْضا يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عُقُوبَتك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصى ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا اثنيت على نَفسك وَكَانَ يَقُول فِي

1 / 32